أكّد الوزير الأوّل البلجيكي السيد ايليو دي غوربو Elio Di Rupoعزم بلاده على إعادة دفع العلاقات مع تونس من خلال بعث آلية المباحثات والمشاورات على مستوى وزارتي الخارجية حيث ستحتضن بروكسال دورتها الأولى خلال شهر أكتوبر القادم مشيرا إلى أن بلجيكا ستدعم مطالب تونس لدى الاتحاد الأوروبي خاصة في مجالات الدعم المالي والتقني. وكشف السيد ايليو دي ربو Elio Di Rupo أنّ بلجيكا قامت بتحويل جزء من الديون المتخلدة بذمة تونس والتي تبلغ قيمتها 26 مليون دينار إلى استثمارات مبديا في الأثناء إعجابه بالنّتائج التي حققتها تونس والتي مكّنتها من تخطّي الصّعوبات بفضل المجتمع القوي ويقظته والتوافق بين جميع الأطراف. من جانبه أكد رئيس الحكومة السيد مهدي جمعة على ضرورة مزيد دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بالرفع من حجم الاستثمارات للمؤسسات ذات رأس المال البلجيكي أو بمشاركة بلجيكية في تونس خاصة في المجالات الصناعية والخدمات وذات القيمة المضافة داعيا البلجيكيين إلى الإقبال على الوجهة التونسية بكثافة. كما شدد على ضرورة إرساء قاعدة عريضة من التعاون بين البلدين أساسها التنمية المتضامنة وحسن الجوار. وأبرز رئيس الحكومة أن المسار السياسي في تونس أصبح اليوم على السكة بعد التّصويت على الدستور وستتضح الرؤية داخليا وخارجيا عند التصويت على المواعيد الانتخابية بالمجلس الوطني التأسيسي وهو ما سيمكن تونس من الانتقال من المرحلة الانتقالية إلى المؤسسات الدائمة. وجرى اللقاء بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد منجي الحامدي وسفير تونسببلجيكا. المصدر:رئاسة الحكومة