أغلقت اليوم كل مؤسسات الوظيفة العمومية ومؤسسات القطاع العام أبوابها استجابة لدعوة الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الدخول بداية من اليوم في إضراب عام وشامل على اثر اجتماع مكتبه التنفيذي أمس مع عدد من أعضاء تنسيقية اعتصام الكامور. اجتماع عقد على إثر إعلان التنسيقية رفضها لمخرجات المجلس الوزاري المخصص للجهة على اعتبار أنه لم يستجب لانتظاراتهم ولم يتم التطرق فيه لاتفاق الكامور. هذا وقد حافظت أنشطة القطاع الخاص على نشاطها العادي مع تسجيل غياب تام للامن وسط المدينة. وقال المنسق العام لاعتصام الكامور ضو الغول لمراسلة تونس الرقمية بالجهة ان الاضراب ليس غاية في حد ذاته ولكن هو وسيلة للضغط في اتجاه إلزام الحكومة بتطبيق كامل بنود اتفاق الكامور، مشيرا الى انه خلال الثلاث سنوات الماضية لم يطبق منه سوى جزء ضئيل جدا. وأضاف الغول ان الإضراب كان نتيجة ما اعتبره غياب نية الحكومة إلى الدخول في حوار جدي مع المعتصمين بدليل ما جاء في مخرجات المجلس الوزاري من قرارات وصفها "بالمهزلة" وأشار الغول إلى وجود خطوات تصعيدية أخرى الهدف منها ليس تعطيل مصالح الناس بل توجيه البوصلة وجميع الأنظار الى ولاية تطاوين، مشيرا إلى أنهم تحركوا بعد ثلاث سنوات من الانتظار غلبوا خلالها حسن النية لكنهم اكتشفوا أن الحكومة تماطلهم وان "الوزارة الوحيدة التي تعمل بالبلاد هي وزارة الداخلية بدليل ما حدث في تطاوين خلال الفترة الأخيرة من تدخل عنيف جعلهم يكتشفون أن حكومة الفخفاخ عاجزة عن المضي في تطبيق بنود اتفاق الكامور بل وتريد أن تؤكد لهم أن هذه البنود مستحيلة التطبيق رغم أن الحكومة السابقة امضت عليها واعتبرتها قابلة للتطبيق وفق تعبيره. وأكد الغول أنهم لن يتنازلوا عن اتفاق الكامور الذي يمثل بالنسبة إليهم قضية شرف لأهالي تطاوين سيدافعون عنها ولن يتنازلوا عنها كلفهم ما كلفهم ، مشددا على ان تحركاتهم ستحافظ على السلمية.
