أعلنت مصادر عسكرية، اليوم الأربعاء 16 جويلية 2014، أن الجيش الإسرائيلي أنذر قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء منازلهم في شرق قطاع غزة، بينما تجددت الغارات الإسرائيلية على غزة، فجر اليوم ذاته، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص على الأقل. وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة، كما أفاد عدد من السكان هناك وفي مناطق أخرى عن تلقيهم رسائل على هواتفهم النقالة تطالبهم بمغادرة منازلهم بحلول الساعة الخامسة بتوقيت غرينيتش. ويخشى الكثير من الفلسطينيين الذين يسكنون في البلدات والمناطق القريبة من الحدود الشرقية والشمالية لقطاع غزة من عملية عسكرية برية إسرائيلية محتملة. وكان الجيش الإسرائيلي أنذر سكان مناطق في شمال قطاع غزة قبل يومن بإخلاء منازلهم لكن لم ينفذ أي عملية برية. وذكر شهود عيان أن عدة غارات جوية شنها الطيران الحربي صباح الأربعاء على مناطق مختلفة في قطاع غزة استهدف بعضها عددا من منازل عدد من القياديين في حركة حماس، أبرزهم محمود الزهار. كما واصلت الدبابات الإسرائيلية القصف المدفعي على مناطق شرق حيي الزيتون والشجاعية شرق مدينة غزة ومناطق شمال القطاع وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 204 قتلى، إضافة إلى حوالي 1500 جريح منذ بدء العملية العسكرية. صواريخ من غزة إلى ذلك، أطلقت الفصائل الفلسطينية عدد من الصواريخ تجاه تل أبيب التي سمعت فيها صفارات الإنذار. وقال الجيش الاسرائيلي إن نظام القبة الحديدية اعتراض 4 صواريخ فوق تل أبيب، كما اعترض نظام القبة الحديدية 6 صواريخ أطلقت من غزة على عسقلان جنوبي إسرائيل، وسمعت صفارات الانذار في أسدود وكريات ملاخي. ويأتي تجدد الغارات الإسرائيلية بعد تهديد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، بتوسيع العملية العسكرية ضد غزة. وقال نتانياهو إن إسرائيل ترى في مبادرة التهدئة المصرية فرصة لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. من جانبه، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إلى إعادة احتلال غزة بشكل كامل، معتبرا أن إعادة احتلال القطاع، "الحل الوحيد" لوقف إطلاق الصواريخ، على حد قوله. وأضاف ليبرمان أن وقف إطلاق النار، يمنح الفصائل الفلسطينية فرصة لإعادة بناء قدراتها القتالية، لخوض جولة جديدة من الاشتباكات مع إسرائيل، حسب تعبيره. المصدر:سكاي نيوز