بات موعد انطلاق بطولة الرّابطة المحترفة الأولى لكرة القدم مهددا بالتأجيل مرة أخرى ، بسبب انتشار فيروس "كورونا" المستجد و عجز أغلب الأندية عن احترام و تطبيق البروتوكول الصحي ، المحدّد من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم ، بسبب معاناتها من الأزمة المالية. و في هذا السياق علمت "تونس الرّقمية" أنه في حالة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في تونس ، خلال الأيام القادمة "لا قدر الله" ، فإن الجامعة التونسية لكرة القدم ستكون مجبرة مرّة أُخرى على تأجيل موعد انطلاق المنافسة ، رغم أنّ هذا القرار سيعود بالسلب على الأندية لا سيما من الناحية المالية. و يفرض البروتوكول الصحي أعباء مالية إضافية على الأندية، إذ جراء انتشار الفيروس في البلاد تجد الفرق نفسها أمام ضرورة إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا "بي سي آر"، قبل المواجهة رسمية و قبل استئناف التدريبات و حتى قبل الدخول في أي تربص، و هذا ما يكلف الأندية مبالغ مالية معتبرة و مصاريف إضافية هي في غنى عنها في الوقت الراهن بسبب الضائقة المادية. و حتى قبل انطلاق المنافسة ، فإن بعض الأندية وجدت صعوبات كبيرة في احترام البروتوكول الصحي ، فضلا عن التهاون و الاستخفاف بالإجراءات الاحترازية التي لم يمتثل لها الجميع ، كارتداء الأقنعة و احترام مسافة التباعد بين اللاعبين و المدربين و طاقم التحكيم ما جعلها تدفع الثمن غاليا على غرار ما حدث في النادي الصفاقسي الذي اضطر إلى قطع تربصه التحضيري بولاية المنستير، بعد اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا، وسط اللاعبين ، و أيضا مستقبل الرجيش و الأولمبي الباجي ، الذين سجلت في صفوفهما أكثر من 40 حالة إصابة بالفيروس جراء خوضهما لمباراة وديّة لم يتم خلالها إحترام البروتوكول الصحّي. و أمام هذه المعطيات، يبقى قرار التشبث بموعد انطلاق البطولة في السابع من نوفمير المقبل مجازفة غير محسوبة العواقب و على الجامعة التونسية لكرة القدم مراجعة الحسابات سواء بتشديد اللهجة مع الأندية و وضع كل طرف أمام مسؤولياته أم تأجيل موعد الانطلاق مرّة ثانية لموعد لاحق.