أكد المحامي والناشط السياسي عماد بن حليمة في تصريح لتونس الرّقمية اليوم الأربعاء 16 جوان 2021، إن محاولة اغتيال رئيس الجمهورية موضوع فقد خطورته وأهميته بسبب إثارته في كل مرة دون تقديم أي دليل ملموس ودون توجيه الاتهام لطرف أو جهة محددة.. وأشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تحدث فيها رئيس الجمهورية عن محاولة اغتياله دون متابعة ودون تقديم قضية في الغرض، على غرار ما تم بشأن حادثتي الخبز والظرف البريدي المسمومين.. وشدد على أن إثارة موضوع الاغتيال بهذه الطريقة أمر خطير لأنه إذا كان رئيس الدولة في يوم من الأيام مهددًا حقًا ، فلن يعتقد أحد أن التهديد حقيقي. كما ندد محدثنا باعتماد رئيس الجمهورية دون أي تحقق ، المعلومات التي نشرها بعض المدونين ، معتبرا أن هذا التمشي ماهو إلا جزء من الحملة الانتخابية التي يقودها قيس سعيد لانتخابات الرئاسة لسنة 2024. وتابع بن حليمة إن رئيس الجمهورية يسعى للظهور كرجل صالح يحاول الجميع إسقاطه ، لكنه في الحقيقة لم يتخذ أي قرار ساعد في تغيير الأمور ، مضيفًا أنه لا يرى أي سبب مقنع لتصفية الرئيس من طرف أي شخص بما في ذلك النهضويين… وشدد الناشط السياسي ، أن كل ما في الأمر أن قيس سعيّد يخوض اليوم معركتين الأولى مع رئيس الحكومة هشام المشيشي الذي يعتبر أنه غدر به و المعركة الثانية مع راشد الغنوشي حول من يكون منهما الزعيم؟ مبينا أنه في كل الحالات فإن هذه المناورات لا تخدم أي مصلحة سواء بالنسبة للبلاد أو الشعب.. يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد وجّه الثلاثاء تهما لأطراف لم يذكرها لإزاحته من الحكم بأية وسيلة بما فيها الاغتيال. وأعلن سعيد اثر لقائه برئيس الحكومة هشام المشيشي وعدد من رؤساء الحكومات السابقين ان هذه الأطراف حاولت الاستعانة بجهات اجنبية لتنفيذ مخططاتها مضيفا بنبرة حادة " أعي تماما ما أقوله". وتابع قيس سعيد "من كان وطنياً مؤمناً بإرادة الشعب لا يذهب للخارج سراً بحثا عن طريقة لإزاحة رئيس الجمهورية بأي شكل من الأشكال، حتى ولو بالاغتيال".
