علّق القيادي في حركة النهضة سمير ديلو، اليوم الجمعة 30 جويلية 2021 ، على تصريحات رئيس الحركة راشد الغنوشي والتي هدّد فيها بالنزول إلى الشارع في حال عدم استئناف نشاط البرلمان مؤكدا رفضه ما جاء على لسان الغنوشي معتبرا أن" اللجوء للعنف وتعريض حياة التونسيين للخطر ومواجهة قوات الأمن خط أحمر". وشدّد ديلو على وجوب أن تراجع قيادة الحركة مواقفها وعلى ضرورة طرح أسئلة عن أسباب حرق مقرات الحركة فقط وعن أسباب خروج التونسيين للاحتفال بعد إجراءات سعيد. وقال سمير ديلو خلال استضافته في تصريح لموزاييك :" اشعر بالمرض خلال الفترة الاخيرة ..لست شخصا ضعيفا وانا متماسك ..لي قناعاتي التي ادافع عنها ..أشعر بالمرارة واعتقد ان تونس تستحق احسن مما يقال عنها اليوم في الصحف العالمية ..كان يقال عنها احسن مما يقال الان بكثير ولكن لي ثقة في كل التونسيين والتونسيات ...شخصيا اشعر بالفشل وبالقهرة وبالغلبة ...موقفي مما حدث تحدده مصلحة البلاد قبل الانتماء الحزبي". وأضاف "فسّرت موقفي أنا وقيادات أخرى في النهضة لرئيس الحركة راشد الغنوشي لأن الأوضاع تغيرت لكن هناك من اتهمني بمحاولة الحصول على منصب الغنوشي وتمت شيطنتي وهناك من قال بأنني ارغب في القفز من سفينة غارقة ...كل من يُعرض السلم الأهلي للخطر أو يدفع التونسيين للتقاتل أو إعلاء المصلحة الحزبية أضاع فرصة ذهبية للصمت". وتابع ديلو "أرغب أن يكون صوتي مسموعا داخل الحركة لأنني لست الشخص الوحيد الحكيم فيها. هناك تيار قوي تأكدت مواقفه بعد 25 جويلية يعتبر انه لا يجب أن نحبس أنفسنا داخل حالة من الإنكار ..شخصيا لا أوافق رئيس الحركة في دعوته إلى رفع الأقفال عن البرلمان او النزول الى الشارع للدفاع عن الديمقراطية... اللجوء للعنف وتعريض حياة التونسيين للخطر ومواجهة قوات الأمن خط أحمر...على قياديي الحركة ان يعرفوا حجم الحركة بعد متغيرات 25 جويلية وأن يتساءلوا لماذا تمّ حرق مقراتنا فقط في كامل ولايات الجمهورية ولماذا خرج التونسيون للاحتفال بعد إجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد بشكل عفويّ".
