رحّب النائب عن الكتلة الوطنية العياشي زمال بالبرلمان المجمد في تدوينة نشرها أمس الأربعاء بتكليف السيدة نجلاء بودن برئاسة الحكومة التونسية. وإعتبر العياشي زمال أن هذا القرار يأتي في سياق المسار التاريخي العام لتونس، التي تحظى فيها المرأة بمنزلة رفيعة ولها حقوق مهمة، وأضاف " هذا أمر يُشرّف كل التونسيين ويُرسّخ مكانة المرأة التونسية". كما إعتبر الزمال أيضا وفق ذات التدوينة،أن تكليف السيدة بن رمضان علامة على أن خيار الاصلاح والتحديث الديمقراطي أمر لا رجوع عليه. وأضاف "كنت أتمنى أن يكون هذا التكليف في إطار "اتفاق وطني" وفي احترام للشرعية الدستورية". وأشار العياشي إلى أن إختيار السيدة نجلاء بودن له رمزية كبيرة،مضيفا "نتمنى للسيدة رئيسة الوزراء التوفيق ففي نجاحها نجاح لتونس، ولو أن القطيعة التي يُصرّ السيد رئيس الجمهورية على فرضها بينه وبين القوى السياسية والمنظمات الإجتماعية، لن تُساعد السيدة الرئيسة في مهامها." وقال زمال " الوضعية صعبة وهي أكثر تعقيدا من مجرد البحث على الرمزيات على أهميتها." وتابع " نحن رغم مُعارضتنا الصريحة لقرارات الرئيس التي استحوذ فيها على السلطة، ورغم اعتقادنا أن حكومة شرعية يجب أن تنال ثقة البرلمان، فإننا نتمنى لها النجاح. ومن الممكن أن تكون خطوة أولية يتراجع فيها الرئيس على اختياراته ويقبل أن يتفاعل مع مبادرتنا التي تسمح لنا بالبقاء في إطار الشرعية، وتجنب بلادنا تبعات خطيرة ليست في حاجة اليها." وأفاد عياشي الزمال بأن الطريق سيكون صعبا ومعقدا والتحديات أمام السيدة نجلاء ستكون كبيرة، وعلى الرئيس أن يُساعدها. على كل حال سننتظر خطوات الرئيس المقبلة وطريقة تشكيل الحكومة والأسماء التي سيتم اختيارها.