قال المحامي و القيادي المستقيل من حركة النّهضة، سمير ديلو إنّ التّهمة الموجّهة للإعلامي الموقوف، بقناة الزّيتونة، عامر عياد، والمتعلّقة ب"التآمر على أمن الدّولة"، تصل عقوبتها إلى الإعدام، وذلك على خلفية القصيدة التّي قرأها في البرنامج الذّي تبثه قناة الزّيتونة. وأكّد ديلو، في حوار على إذاعة جوهرة أف أم، اليوم الخميس، أنّه اقترح خلال دفاعه عن موكله عامر عياد، "من باب التّهكم والإحراج"، تكوين لجنة من الشّعراء لتفسير قصيدة أحمد مطر التّي ألقاها خلال البرنامج، تتكون من 3 شعراء وهم آدم فتحي ومنصف الوهايبي والبحري العرفاوي، والتأكد من عدم وجود مس من شخص رئيس الجمهورية، لافتا إلى أنّ الشّاعر نفسه لم يُحاكم من أجل قصيدته. وأبرز ديلو، أنّ بقية التّهم التّي تلاحق الإعلامي في قناة الزّيتونة تتمثل في الدّعوة الى العصيان وارتكاب أمر موحش ضدّ رئيس الدّولة، ونسبة أمور غير قانونية إلى موظف عمومي دون الإدلاء بما يثبت صحّة ذلك، والمسّ من كرامة الجيش الوطني وسمعته، والقيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النّظام العسكري والطّاعة للرؤساء، وانتقاد أعمال القيادة العامة والمسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس من كرامتهم. ورجح المتحدّث، أنّ رئيس الجمهورية لم يكن هو من رفع القضية، بل إنّ الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية، بادرت بصفة منفردة، برفع تقرير إلى وكيل الجمهورية لدى المحكمة العسكرية، لإعلامه بمحتوى برنامج تلفزي رأى أنّه قد "تضمن مسّا بهيبة وشخص رئيس الدّولة"، وهو ما يعدّ من خارج مشمولات المصالح الأمنية.