علّق اليوم القيادي بالتّيار الدّيمقراطي هشام العجبوني على خطاب رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد إثر إعلان رئيسة الحكومة نجلاء بودن عن تركيبة حكومتها، و قال العجبوني إنّ الخطاب كان كبقيّة الخطابات السّابقة و هو عبارة عن تصفية حسابات و تخوين، و على رئيس الجمهورية أن يترفّع عن الإجابة عن كلّ من يستهدفه. و أضاف العجبوني أنّ وقت رئيس الجمهورية ثمين جدا، و يجب العودة للسير العادي لدواليب الدّولة، و كان عليه القيام بجولات لدى الدّول الشّقيقة و الصّديقة و التي من الممكن أن تساعد تونس خاصة و أنّ المالية العمومية في حاجة إلى 15 ألف مليار إلى حدود آخر السّنة، كما أنّ تونس هذه السّنة احتاجت إلى 18،6 مليار دينار حجم مديونيّة، و السّنة القادمة ستحتاج لأكثر من ذلك، وفق تقديره. و أضاف العجبوني أنّه على رئيس الجمهورية أن ينكبّ على الملفات الكبرى و الحارقة، مشيرا إلى أنّه منذ تاريخ 25 جويلية إلى الآن لا شيء يذكر من انجازات قيس سعيد، خاصة و أنّه غير مطالب بتفكيك منظومة الفساد في شهرين بل على الأقل أن يبيّن بوادر إرادة و توجهات عامة لتفكيكها. و ذكّر النّائب عن التّيار الدّيمقراطي بالبرلمان المجمّد أنّ رئيس الجمهورية لم ينه العطلة البرلمانية و قام بإغلاق الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، و التي تقوم بمراقبة نمو ثروة السّياسيين و النّواب و الاعلاميين و غيرهم و لم تقم بدورها. و أضاف أنّه توجد ضبابيّة و استثمارات متوقّفة و لا يوجد من يرغب في الاستثمار في هذا الوضع خاصة مع غياب عامل الثّقة و وضوح الرؤية، مشدّدا على وجود عدد من المستثمرين بصدد مغادرة البلاد بسبب خطاب التخوين و التقسيم من قبل رئيس الجمهورية.