أكّدت النّقابة الوطنيّة للصّحفيين التّونسيين تواصل نسق الاعتداءات على الصّحفيين والمصورين الصّحفيين خلال شهر نوفمبر 2023 مقارنة بشهر أكتوبر 2023. وأشارت النّقابة في تقريرها الصادر اليوم الأربعاء إلي أنّ وحدة الرّصد بمركز السّلامة المهنية التّابع لها سجّلت 13 اعتداء من أصل 15 إشعارا بحالات وردت عليها أو من خلال رصد شبكات التواصل الاجتماعي ومراقبة مواقع المؤسّسات الإعلامية وعبر متابعة البرامج والأخبار في وسائل الإعلام وعبر الاتصالات المباشرة من قبل ضحايا الاعتداءات أو شهود العيان. وبعد أن تطرّقت إلى عمليه التّضييق التّي باتت تمارسها وسائل التّواصل الاجتماعي على حريّة التعبير في علاقة بالقضية الفلسطينية أفادت النقابة بأنّ التضييق الإعلامي تواصل على التغطية الاعلامية لقضايا الرأي العام وتحديدا ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة، حيث قرر قاضي التحقيق منع بث إحدى الحصص الإذاعية على خلفية استضافتها لمحامي دفاع. كما تواصل خلال شهر نوفمبر وفق تقرير النّقابة سجن 3 صحفيين وهم خليفة القاسمي وشذى الحاج مبارك وياسين الرمضاني الذي تمّ إطلاق سراحه مطلع شهر ديسمبر. وأبرزت النقابة أن تواصل الإحالات على معنى قانون الإرهاب يعدّ مؤشرا خطيرا في تعامل القضاء مع حرية العمل الصحفي وتشديد الخناق على حرية التعبير، التي يعتبر القضاء الضامن لها دستوريا وهو ما يتناقض مع الدور الذي يفترض أن يلعبه . وفي هذا الجانب دعت نقابة الصحفيين رئاسة الجمهورية إلى إيقاف العمل بالمرسوم 54 الخاص بمكافحة جرائم أنظمة المعلومات والاتصال وإيقاف الإجراءات الحكومية القاضية بملاحقة المعبرين في الفضاء الرقمي تفعيلا لهذا المرسوم. كما طالبت رئاسة الحكومة بإلغاء المناشير المعطلة لتصريحات موظفي الدولة لوسائل الإعلام واحترام حق المواطن في الحصول على المعلومة الآنية والمحيّنة من مصادرها واحترام حق الصحفي في الحصول على المعلومة التي تمثل روح العمل الصحفي. ودعت الجهات القضائية إلى إلغاء قرار قاضي التحقيق الصادر في 18 جوان 2023 بحظر التداول الإعلامي في قضية ما يعرف ب "ملف التآمر على أمن الدولة" احتراما لحق المواطن الدستوري في الحصول على المعلومة وبإيقاف الإحالات خارج إطار القانون المنظم لقطاع الصحافة وحفظ كل الشكاوى التي تستند الى نصوص أخرى. كما طالبت الجهات القضائيّة أيضا إلى قبول مطلب التعقيب ومطلب إيقاف التنفيذ في ملف الصحفي المودع بسجن المرناقية خليفة القاسمي ومراجعة بطاقة إيداع الصحفية شذى الحاج مبارك بسجن المسعدين والإطلاق الفوري لسراحها.