حذر المكتب الإعلامي بقطاع غزة اليوم الاثنين من مخاطر موجات الصقيع المتواصلة على حياة النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون مأساة مستمرة بسبب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني منذ أكثر من 15 شهرا، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية. وبعد إعلان السلطات الصحية الفلسطينية عن وفاة رضيع (35 يوما) متأثرا بالبرد الشديد ما رفع عدد الوفيات منذ ديسمبر الماضي إلى 8 من بينهم 7 أطفال، قال المكتب الحكومي، في بيان، أنه كان قد "حذر أكثر من مرة من خطورة قدوم المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية ويتعرض للتشريد والتهجير". وتابع: "من المتوقع أن تستمر كميات غزيرة من الأمطار في الهطول وكذلك استمرار موجات الصقيع وبرودة الشتاء في الأيام القادمة, مما يوقع خطرا كبيرا يشكل تهديدا حقيقيا على حياة النازحين الذين يعيشون معاناة مأساوية". وأوضح المكتب الاعلامي بأن الخيام التي لجأ إليها نازحون أرغمهم الجيش الصهيوني على النزوح إليها أصبحت "مهترئة لا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية". وأدان "الممارسات الإجرامية" التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال المجرم, مما أوصل شعبنا الفلسطيني إلى هذه الدرجة القاسية من المعاناة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية "بضرورة التدخل العاجل وممارسة دور فعلي للضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة". كما ناشد الدول العربية والإسلامية وجميع الجهات الإنسانية والدولية "بضرورة توفير الاحتياجات الأساسية للنازحين من مأوى وغذاء ودواء, بما يضمن كرامتهم الإنسانية ويحفظ أرواحهم من برد الشتاء وموجات الصقيع الشديدة". ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مهترئة ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام, فضلا عن نقص حاد في الملابس والأغطية السمكية ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء. ولجأ هؤلاء إلى الخيام بعدما دمر الكيان الصهيوني منازلهم وأجبر معظمهم على ترك مناطق سكنهم والتوجه إلى المناطق التي تقع جنوب محور "نتساريم" (جنوب القطاع). ويرتكب الكيان الصهيوني منذ 7 أكتوبر 2023, إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 155 ألف شهيد وجريح, معظمهم أطفال ونساء, وما يزيد على 11 ألف مفقود, وفق حصيلة غير نهائية, وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين, في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.