تمّ ظهر اليوم الخميس تشييع جثمان فقيد المؤسّسة العسكرية سيف حمريطة إلى مثواه الأخير بمقبرة الفجّة بالقلعة الكبرى من ولاية سوسة. وتوّلى وزير الدفاع تأبين الفقيد الذي توفي إثر تعرّض دورية عسكرية تونسية تابعة لسرية التدخل السريع بجمهورية إفريقيا الوسطى مساء الثلاثاء 11 فيفري 2025 حيث كان من بين أحد أفرادها ، إلى إطلاق نار بمنطقة انديلي على الحدود مع التشاد بالمقبرة المذكورة بحضور عدد كبير من العسكريين والأمنيين والمواطنين. يذكر أنّ الدورية بصدد تنفيذ مهامها العادية تحت راية الأممالمتحدة في إطار دعم البعثة الأممية المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى. وخلال تأبين شهيد المؤسسة العسكرية قال وزير الدفاع خالد السهيلي أنّ الفقيد أظهر أثناء مشاركته في المهمة الأممية بجمهورية إفريقيا الوسطى حسن الاستعداد للقيام بالمهام الموكولة إليه بكل جدّية وتفانٍ وانسجام تام مع زملائه وآمريه غير أنه فارقنا متأثرا بإصابة إثر تعرض دورية والتي كان من بين عناصرها إلى هجوم مسلّح غادر. وتابع الوزير القول" لقد غادرنا الفقيد كجندي أممي شهيدا من أجل السلام ليلتحق برفاقه من شهداء المؤسسة العسكرية في مهام حفظ السلام.. اليوم نودع بطلا من أبطال تونس و المؤسسة العسكرية" وذكّر بأنّ تونس من أولى الدول التي شاركت وقدّمت شهداء في عمليات حفظ السلام حيث برهنوا عن جاهزيتهم وحرفيتهم وكفاءتهم العالية في كل المهام التي عوهدوا بها خارج حدود الوطن فكانوا محل احترام وتقدير ما جعل بلادنا في مرتبة الشريك الثابت لمتظمة الأممالمتحدة طيلة نصف قرن.