على إثر جريمة اغتيال المواطن التونسي هشام الميراوي، التي وقعت يوم 31 ماي 2025 بمدينة "بوجي سور أرجانس" في إقليم "فار" الفرنسي، أدى وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، صباح اليوم الثلاثاء، زيارة إلى سفارة تونس بباريس للقاء السفير ضياء خالد. و خلال هذا اللقاء، عبّر السيد ريتايو عن تعازيه الرسمية باسم الحكومة الفرنسية و ندّد بشدة بهذه الجريمة ذات الطابع العنصري، التي تم إسناد التحقيق فيها فورًا إلى النيابة الوطنية المختصة في قضايا الإرهاب، وذلك بعد إيقاف المشتبه به. و وفقًا للمعطيات الأولية للتحقيق، فإن الجاني قام بنشر مقاطع فيديو تتضمن محتوىً عنصريًا و تحريضيًا على الكراهية، قبل ارتكاب الجريمة و بعدها. و أكد الوزير الفرنسي أن هذه الجريمة لا تعكس قيم الجمهورية الفرنسية و لا روح المجتمع الفرنسي، معربًا عن تضامنه مع عائلة الفقيد، و مع كامل أفراد الجالية التونسية المقيمة بفرنسا. من جهته، شدد السفير ضياء خالد على ضرورة الإسراع في الإجراءات القضائية لضمان حقوق المرحوم هشام الميراوي و ذويه، داعيًا في الوقت ذاته إلى تعزيز آليات الوقاية لمنع تكرار مثل هذه الأفعال العنصرية و الكراهية التي تستهدف التونسيين في فرنسا. و تأتي هذه المبادرة في إطار التضامن الدبلوماسي ضمن المساعي التي تبذلها تونس للدفاع عن مواطنيها بالخارج، كما تندرج في دعوة متجددة إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الجرائم ذات الطابع العنصري. ولا تزال هذه القضية، التي وصفتها السلطات الفرنسية بأنها "جريمة بدافع عنصري مؤكد"، تثير موجة من التعاطف و الغضب في تونس و في أوساط الجالية التونسية، في وقت تتواصل فيه التحقيقات القضائية تحت إشراف النيابة المختصة في قضايا الإرهاب.