في تحرّك تضامني لافت، انطلقت اليوم الاثنين 9 جوان 2025 من العاصمة التونسية قافلة "الصمود من أجل كسر الحصار على غزّة"، مرورًا بسوسة وصفاقس وقابس، في اتجاه معبر رأس جدير الحدودي ببنقردان (ولاية مدنين)، تمهيدًا لعبورها إلى ليبيا ثم مصر، وصولًا إلى معبر رفح على الحدود مع قطاع غزّة، وذلك في إطار مبادرة شعبية لدعم الشعب الفلسطيني المحاصر، وفق ما أعلنته "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين". وتشهد هذه القافلة البرّية، التي تنظمها التنسيقية، مشاركة تطوعية لعدد من الشخصيات الوطنية من مشارب مختلفة، من بينها وجوه نقابية وحقوقية وسياسية، إضافة إلى محامين وأطباء وإعلاميين وأعضاء من منظمات شبابية. ووفق ما جاء على الصفحة الرسمية للتنسيقية على "فيسبوك"، يُنتظر أيضًا أن تسجّل القافلة مشاركة من بلدان مغاربية. ومن المقرّر أن يواصل المشاركون مسيرتهم عبر الطريق الساحلية الليبية في اتجاه القاهرة، بهدف الوصول إلى معبر رفح، حيث يُنتظر أن يلتئم تجمع دولي يوم 15 جوان على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزّة. وقد لقيت المبادرة دعمًا واسعًا من عدد من أبرز المنظمات التونسية، من بينها الاتحاد العام التونسي للشغل، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، والهيئة الوطنية للمحامين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى عمادة الأطباء والمنظمة التونسية للأطباء الشبّان، وفق ما أوردته وكالة تونس أفريقيا للأنباء (وات). وتندرج هذه القافلة ضمن تحرك دولي سلمي واسع يهدف إلى كسر الحصار المضروب على غزّة، والتعبير عن التضامن مع سكانها في مواجهة الوضع الإنساني المتفاقم.