عقدت مجموعة التّعاون البرلماني مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بعد ظهر اليوم الأربعاء، جلسة عمل مع ممثلي وزارة الشّؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، المكلّفين بملفات الاتحاد الأوروبي والعلاقات الثنائية مع البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وأكّدت النّائب المساعد للرّئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة ضحى السالمي، في بداية الجلسة، أن هذا اللقاء يندرج في سياق الحرص المشترك على التّعاون ودعم الحوار بين الوظيفيتين التّشريعية والتّنفيذية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن البرلمان. وأبرزت استعداد النّواب للاضطلاع بدورهم في دفع الديبلوماسيّة التونسية، في إطار التّناغم والانسجام مع السّياسة الخارجية للبلاد، مشيرة في هذا الاطار، الى أهمية التعرّف على التوجّهات الكبرى للسياسة الخارجية في علاقة بالفضاء الأوروبي، وأبرز مجالات التعاون التي تقتضي جهودا اضافية لمزيد تعزيزها. من جهتهم، أكّد ممثلو وزارة الشؤون الخارجية، أهمية هذه الجلسة في تنسيق وتعزيز آليات وسبل التعاون، مبرزين دور البرلمان في تدعيم السياسة الخارجية. وقدّموا لمحة حول العلاقات مع مختلف دول الاتحاد الأوروبي، التي تقوم على التشاور والاحترام المتبادل، مؤكدين سعي الوزارة المتواصل الى تطوير العلاقات الاقتصادية وجلب الاستثمارات ودفع الصادرات من المنتوجات التونسية. أما النواب، فقد تطرقوا في تدخّلاتهم، إلى سبل تعزيز التعاون بين الوظيفتين التشريعية والتنفيذية في المجال الديبلوماسي، مبرزين ضرورة وضع آليات جديدة لتعزيز هذا التعاون وإيجاد قنوات تواصل مباشر، في سبيل معاضدة الديبلوماسية الرسمية. كما أثار النواب، جملة من الملفّات الهامة، على غرار الهجرة والديبلوماسية الاقتصادية، مشيرين إلى أهمية التشاور وتعزيز الحوار بشأنها.