دخلت الحرب بين إسرائيل وإيران يومها الثامن، هذا الجمعة 20 جوان 2025، بعد اندلاعها فجر الجمعة 13 جوان مع أولى الضربات الجوية الإسرائيلية. ومع تواصل التصعيد العسكري، تتزايد حصيلة الضحايا يومًا بعد يوم، في كلا البلدين. لكن الأرقام تبقى متضاربة وتختلف بحسب المصادر الرسمية والمنظمات الحقوقية. في ما يلي نظرة شاملة على الوضع الإنساني بعد أسبوع من القتال. آخر حصيلة رسمية تعود إلى يوم الاثنين لم تُحدّث الحكومتان الإيرانية والإسرائيلية بياناتهما الرسمية منذ يوم الاثنين. ووفقًا لأحدث المعطيات المتوفرة حتى مساء الخميس 19 جوان، تسببت الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية في مقتل ما لا يقل عن 224 شخصًا وإصابة 1,277 آخرين، من بينهم 74 امرأة وقاصرًا، بحسب السلطات الإيرانية. أما في الجانب الإسرائيلي، فقد أودت الضربات الصاروخية الإيرانية بحياة 24 شخصًا، في حين أصيب 380 آخرون، بحسب آخر حصيلة صادرة عن السلطات الإسرائيلية، دون تحديث جديد رغم تواصل الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة. في إيران: بين 224 و639 قتيلاً بحسب المصادر تشير تقديرات المنظمات غير الحكومية إلى أرقام أعلى بكثير من البيانات الرسمية. فقد أفادت وكالة HRANA (وكالة نشطاء حقوق الإنسان في إيران)، في بيان صدر الخميس، بأن عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية ارتفع إلى ما لا يقل عن 639 شخصًا، إضافة إلى 1,329 جريحًا، ما يرفع إجمالي الضحايا إلى 1,968 شخصًا. من جهتها، قدّرت منظمة Human Rights Activists، ومقرها واشنطن، يوم الخميس أيضًا، أن عدد القتلى بلغ 585 شخصًا، بينما أُصيب 1,326 آخرون. وأشارت إلى أن 239 من القتلى هم من المدنيين. رغم تباين الأرقام، تتفق معظم المصادر على أن الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى من المعلنة، نظرًا لصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، وتعذّر الحصول على معطيات دقيقة في ظل الأوضاع الميدانية المعقّدة. ضربات جديدة في إسرائيل: 47 جريحًا إضافيًا في اليوم السابع من الحرب، شنّت إيران فجر الخميس سلسلة جديدة من الضربات الصاروخية على مناطق عدة داخل إسرائيل. وقد استهدفت الصواريخ مدينة بئر السبع، وتحديدًا مستشفى سوروكا، كما طالت الضربات ضواحي تل أبيب، بما في ذلك رامات غان وحولون. وأفادت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية أن هذه الضربات تسببت في إصابة ما لا يقل عن 47 شخصًا، لم تُدرج أسماؤهم بعد في الحصيلة الرسمية، ما يُرجّح ارتفاع عدد الضحايا في الساعات المقبلة. حرب دامية مستمرة… والحصيلة مرشّحة للارتفاع بعد أسبوع من المواجهات المباشرة بين قوتين إقليميتين رئيسيتين، تبدو فرص التهدئة ضئيلة في ظل استمرار القصف والهجمات. وعلى الرغم من دعوات المجتمع الدولي لوقف التصعيد، يظل المدنيون في إيران وإسرائيل هم الضحايا الأبرز لهذه الحرب، التي لا تزال تداعياتها غير محسومة. ويبقى السؤال مطروحًا: إلى أين تتجه هذه الحرب، وما الكلفة الإنسانية التي ستتركها في الأيام المقبلة؟