خلال زيارته صباح اليوم الجمعة إلى معرض لوبورجيه للطيران، أدلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتصريحات بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران. وبينما شدد على الخطر الحقيقي الذي يمثله امتلاك إيران للسلاح النووي، لم يتردد في إدانة الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. ماكرون: إيران نووية تشكل "تهديدًا حقيقيًا" قال ماكرون في تصريحاته: «لقد قلت منذ اليوم الأول، لا ينبغي لأحد أن يستهين بالخطر الذي يمثله امتلاك إيران للسلاح النووي، إنه تهديد حقيقي». وأكد الرئيس الفرنسي على ضرورة عدم التساهل مع هذا الملف، مشيرًا إلى أن فرنسا ملتزمة بموقف حازم وثابت إزاء الأنشطة النووية الإيرانية، ومؤكداً على أهمية تحرك دبلوماسي فعّال لمنع طهران من بلوغ هذا الهدف. إدانة للضربات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية رغم انتقاداته لإيران، عبّر ماكرون عن رفضه الكامل لاستهداف المدنيين في الصراع الدائر، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت منشآت مدنية وأحياء سكنية. «لا شيء يبرر القصف على البنية التحتية المدنية أو على السكان المدنيين»، شدد الرئيس الفرنسي، داعيًا إلى احترام القانون الدولي الإنساني وتفادي التصعيد غير المنضبط. مبادرة تفاوضية فرنسية شاملة كشف ماكرون أن وزير الخارجية الفرنسي سيتوجه اليوم الجمعة إلى جنيف في تمام الساعة 15:00، لتقديم مبادرة تفاوضية شاملة تهدف إلى تهدئة التوترات، وتتضمن البنود التالية: * منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية (AIEA) وصولًا كاملًا إلى جميع المنشآت النووية الإيرانية؛ * التوصل إلى صفر تخصيب نووي؛ * وضع ضوابط صارمة على البرامج الباليستية؛ * وقف تمويل الجماعات الإرهابية المزعزعة للاستقرار في المنطقة؛ * إطلاق سراح الرهائن المحتجزين. وأكد ماكرون أن هذه المبادرة تتماشى مع موقف فرنسا الثابت منذ عام 2018، مشددًا على أن بلاده لم تغيّر نهجها إزاء إيران. حوار داخلي مرتقب في فرنسا بعد قمة الناتو وأوضح الرئيس الفرنسي أنه سيقوم، بعد استقرار الأوضاع الحالية، بدعوة ممثلي الأحزاب السياسية الفرنسية إلى اجتماع في صيغة "سان دوني"، كما فعل في سياق الأزمة الأوكرانية، وذلك بعد قمة الناتو المرتقبة الأسبوع المقبل. وتهدف هذه الخطوة إلى فتح حوار داخلي حول السياسة الخارجية الفرنسية وتقييم التطورات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك الصراع الإيراني-الإسرائيلي والأزمات الدولية الأخرى. غزة حاضرة في خطاب ماكرون لم يغفل ماكرون عن التذكير بالوضع الإنساني في قطاع غزة، مشيرًا إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف التصعيد. «لا يجب أن ننسى الوضع في غزة، الذي يتطلب وقف إطلاق نار في أسرع وقت ممكن»، أكد الرئيس، داعيًا إلى تحرك جماعي من أجل السلام في الشرق الأوسط.