منذ أمس لم تهدأ التكهنات حول المنشور الذي كتبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على "تروث سوشيال" وأكد فيه أنه يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني. فقد رأى بعض المراقبين أن ترامب ربما يلمح إلى إمكانية تخفيف العقوبات الأميركية عن إيران. إلا أن مسؤولا كبيرا بالبيت الأبيض أوضح أن تعليقات ترامب لا تعكس سياسة جديدة للإدارة الأميركية، ولا تعني تخفيف العقوبات، وفق رويترز. كما أضاف المسؤول الرفيع أن الرئيس الأميركي "كان يلمح إلى عدم وجود محاولات إيرانية حتى الآن لإغلاق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط"، إذ إن إغلاقه كان سيؤدي لعواقب وخيمة على الصين، أكبر مستورد للنفط الإيراني في العالم. وأردف قائلا "يواصل الرئيس دعوة الصين وجميع الدول إلى استيراد النفط الأميركي الرائع بدلا من استيراد النفط الإيراني وانتهاك العقوبات الأميركية". وكان ترامب كتب في منشور، أمس الثلاثاء، على منصة تروث سوشيال قائلا "يمكن للصين الآن مواصلة شراء النفط من إيران، ونأمل أن تشتري كميات كبيرة من الولاياتالمتحدة أيضا"، وذلك بعد أيام قليلة من إصداره أوامر بقصف ثلاثة مواقع نووية إيرانية. علما أن الرئيس الأميركي كان فرض خلال ولايته الرئاسية الأولى سياسة "أقصى الضغوط" على إيران بسبب برنامجها النووي وتمويلها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط. كما فرض أيضا عدة عقوبات على طهران منذ عودته إلى البيت الأبيض في نوفمبر الماضي، لذا فإن أي تخفيف لتلك العقوبات قد يمثل خطوة لافتة.