سجّلت الطرقات التونسية خلال السداسي الأول من سنة 2025 انخفاضًا في عدد حوادث المرور، مقابل ارتفاع في عدد القتلى، وفقًا لما أعلنه المرصد الوطني لسلامة المرور. فقد أفاد المرصد، في إحصائياته الممتدة من 1 جانفي إلى 30 جوان 2025، بتسجيل 565 وفاة جرّاء حوادث الطرقات، مقابل 519 حالة خلال نفس الفترة من سنة 2024، أي بزيادة قدرها 9,63%. في المقابل، تراجع عدد الحوادث من 2912 حادثًا سنة 2024 إلى 2433 حادثًا خلال السنة الحالية. كما انخفض عدد الجرحى بدوره من 3914 إلى 3223، أي ما يعادل انخفاضًا بنسبة 17,53%. وأوضح المرصد أن الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث لا تزال متمثلة أساسًا في قلة الانتباه، والإفراط في السرعة، وعدم احترام أولوية المرور، وهي العوامل الثلاثة التي تتصدّر ترتيب الأسباب من حيث عدد الحوادث والوفيات والإصابات. كما أشار إلى عوامل أخرى ساهمت في تفاقم الوضع، من بينها عدم اليقظة أثناء السياقة، والعبور العشوائي للطريق، والانحرافات الخطرة، والتجاوزات غير القانونية، وعدم الالتزام بالسير على اليمين. وفي ما يتعلّق بالتوزيع الجغرافي للحوادث، احتلت ولاية تونس المرتبة الأولى من حيث عدد الحوادث المسجّلة، تليها ولاية المهدية التي سجّلت أعلى عدد من القتلى خلال نفس الفترة.