أعلنت الشرطة الإسرائيلية، يوم الإثنين، عن إيقاف امرأة يُشتبه في تخطيطها لاعتداء يستهدف اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وبحسب ما أفادت به أجهزة الأمن، فقد تم كشف المخطط الذي كان يتضمّن استخدام عبوة ناسفة في الوقت المناسب، قبل تنفيذه. مخطط باستخدام عبوة ناسفة ووفقًا لما نقلته قناة "كان"، التلفزيون الرسمي الإسرائيلي، فإن المشتبه بها تقيم في وسط إسرائيل، ويُعتقد أنها كانت على اتصال بأطراف أخرى في إطار خطة لاستهداف رئيس الحكومة بشكل مباشر. وقد أُحيل ملف التحقيق فورًا إلى جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، الذي أكد أن المرأة كانت تعتزم استخدام عبوة ناسفة لتنفيذ العملية. السلطات وجّهت إليها رسميًا تهمة التآمر لارتكاب عمل إرهابي. خلفية من التوترات والتهديدات السابقة تأتي هذه الحادثة في سياق من التوترات الأمنية المستمرة، خاصة بعد حادثة مشابهة سُجّلت في سبتمبر الماضي، حين تم اعتقال رجل أعمال إسرائيلي للاشتباه بتعاونه مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية. وبحسب موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الموقوف في تلك القضية كان قد تم اعتقاله في أوت 2023، للاشتباه في تجنيده من قبل إيران لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينهم بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس جهاز الشاباك الأسبق رونين بار. وأظهرت التحقيقات حينها أن المشتبه به كان قد توجّه إلى تركيا ثم عبر الحدود نحو إيران، حيث يُعتقد أنه التقى بعناصر من جهاز المخابرات الإيراني، قبل أن يعود إلى إسرائيل ويواصل اتصالاته لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة العبرية. مخاوف من تزايد التهديدات الهجينة تؤكد سلطات الاحتلال أنها تتعامل بجدّية تامة مع أي تهديد يستهدف مؤسسات الدولة، خصوصًا في حال وجود تواطؤ داخلي أو تورط جهات أجنبية، وعلى رأسها إيران، التي تجمعها بإسرائيل عداوة استراتيجية وأمنية طويلة الأمد. وتُعزز هذه العملية الجديدة المخاوف من تصاعد التهديدات الهجينة التي تجمع بين التطرف المحلي والتدخلات الخارجية، ما يشكل تحديًا أمنيًا متناميًا أمام الأجهزة الإسرائيلية في ظل الأوضاع الإقليمية المتقلبة. تعليقات