حذّر رئيس الوزراء التايلاندي بالوكالة بومتام ويشاياشاي من أن الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا "قد تتحوّل إلى حرب"، في ظل تواصل تبادل الضربات لليوم الثاني على التوالي بين البلدين، ما أسفر عن سقوط ضحايا. وقال ويشاياشاي لصحفيين في بانكوك: "إذا ما شهد الوضع تصعيدا، فهو قد يتحوّل إلى حرب، حتّى لو كانت الأمور تقتصر الآن على اشتباكات"، حسب ما نقلته وكالة فرانس برس. ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، جلسة طارئة يبحث خلالها خلف أبواب موصدة الاشتباكات الحدودية الأخيرة بين تايلاندوكمبوديا، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية. وقالت المصادر إنّ الاجتماع سيعقد بطلب من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت. ويأتي عقد هذا الاجتماع غداة شنّ تايلاند غارات جوية على أهداف عسكرية في كمبوديا التي قصفت من جهتها بالمدفعية والصواريخ أهدافا داخل أراضي جارتها، مما أسفر وفقا لبانكوك عن مقتل 14 شخصا على الأقل (13 مدنيا وعسكري واحد)، في أخطر تصعيد عسكري بين البلدين منذ حوالي 15 عاما. تايلاند تجلي آلاف السكان من قراهم والجمعة، أعلنت تايلاند أنّها أجلت عقب هذه الاشتباكات أكثر من 100 ألف مدني من قراهم الواقعة على حدودها مع كمبوديا والبالغ طولها حوالي 800 كلم. وقالت وزارة الداخلية التايلاندية إنّ 100,672 مدنيا نقلوا من قراهم الواقعة في أربع مقاطعات حدودية إلى مراكز إيواء. وفي ماي الماضي تحوّل نزاع حدودي طويل الأمد في منطقة تعرف بالمثلّث الزمردي تتقاطع فيها حدود البلدين مع حدود لاوس إلى مواجهة عسكرية قتل فيها جندي كمبودي. وبلغ النزاع ذروته صباح أمس الخميس، بعد تبادل لإطلاق النار قرب معبدين قديمين في محافظة سورين التايلاندية ومقاطعة أودار مينتشي الكمبودية. وتقاذفت وزارة الدفاع الكمبودية والجيش التايلاندي المسؤولية عن هذا الاشتباك، إذ اتّهم كلّ من الطرفين الطرف الآخر بأنّه من بدأ بإطلاق النار، في أحدث تصعيد في هذا الخلاف الطويل الأمد بين البلدين حول منطقة حدودية يتنازعان السيادة عليها. تعليقات