تشهد بطاحات جزيرة جربة، التي تؤمّن التنقل بين الجزيرة والجرف، حالة من التوتر المهني في ظل دعوة لتنفيذ إضراب يمتد من 31 جويلية إلى 2 أوت 2025، وسط تحركات تفاوضية مكثفة لتفادي تعطيل هذا المرفق الحيوي، خصوصًا في ذروة الموسم السياحي. مفاوضات مركزية لحلّ الأزمة وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات"، أكد نبيل الوحيشي، المدير الجهوي للتجهيز والإسكان بمدنين، أن هناك مساعي حثيثة تُبذل للتفاوض وبحث حلول جدّية تحول دون تنفيذ الإضراب المرتقب. وأشار إلى تواصل التنسيق على المستوى المركزي لإنهاء الإجراءات القانونية المتعلقة بنقل الإشراف على البطاحات من وزارة التجهيز إلى وزارة النقل، وهو قرار وصفه ب"النوعي"، لما له من تأثير إيجابي على جودة الخدمات. من جانبه، أكد لزهر الجويلي، الكاتب العام للنقابة الأساسية للبطاحات، أن تنفيذ الإضراب يظل رهين نتائج جلسة صلحية من المنتظر عقدها قريبًا. وقال الجويلي إن قرار الدخول في الإضراب جاء "اضطراريًا" بعد تفاقم ما وصفه ب"الوضع الكارثي" الذي تعيشه البطاحات، نتيجة تقادم الأسطول وعجزه عن مواكبة حجم حركة التنقل المرتفعة، ما يجعل الأعوان في مواجهة مباشرة مع المسافرين الغاضبين بسبب الانتظار الطويل وسوء الخدمات. وأشار الجويلي إلى أن أبرز مطالب الأعوان تتمثل في تفعيل قرار نقل التصرف والإشراف، معتبرًا أن هذه الخطوة ستكون مفتاحًا لتحسين ظروف العمل والخدمات المقدّمة للمواطنين. واعتبر أن الإضراب ليس هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة للضغط من أجل إيجاد حلول عاجلة تحفظ سلامة المسافرين وكرامة الأعوان. مرافق تحت الضغط في موسم الذروة تجدر الإشارة إلى أن بطاحات جزيرة جربة تشهد حركة نقل مكثفة طيلة السنة، وتتعزز هذه الحركة خلال العطل والموسم الصيفي، ما يؤدي إلى طوابير طويلة من السيارات تحت أشعة الشمس الحارقة، مع وجود أطفال ومسنين ومرضى ينتظرون لساعات في ظروف غير إنسانية، في غياب مرافق تليق بمرفق يُعدّ شريانًا أساسيا للربط بين الجزيرة وبقية مناطق الجنوب. تعليقات