كشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت متأخر من مساء السبت، عن مصير السفينة حنظلة التي كانت في طريقها إلى قطاع غزّة في إطار مهمة إنسانية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا، قبل أن يعترضها جيش الاحتلال ويقوم باقتحامها. بيان إسرائيلي يبرّر الاقتحام وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، زعمت سلطات الاحتلال أن "القوات البحرية الإسرائيلية أوقفت السفينة حنظلة بعد محاولتها الدخول بطريقة غير قانونية إلى المنطقة البحرية قبالة سواحل غزة". وأضاف البيان أن "السفينة في طريقها بسلام إلى الشواطئ الإسرائيلية، وجميع الركاب بخير". واعتبرت إسرائيل أن "محاولات كسر الحصار دون تنسيق مسبق تُعد خطيرة وغير قانونية، كما أنها تقوّض الجهود الإنسانية الجارية"، على حد تعبيرها. ترحيل الناشطين إلى خارج إسرائيل من جهتها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش سيقوم بسحب السفينة إلى ميناء أسدود، ومن ثم إبعاد الناشطين الأجانب الذين كانوا على متنها. وتضم السفينة حنظلة 21 راكبًا من جنسيات متعددة، من بينهم برلمانيون فرنسيون، وناشطون من تونس والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا، إلى جانب صحفيين كانوا يرافقون الرحلة في مهمة لتوثيق الحدث. وتأتي هذه التطورات في ظل تنديد دولي واسع بالهجوم على السفينة في المياه الدولية، وسط مطالبات متزايدة بالإفراج الفوري عن الركاب، واحترام القانون الدولي وحق التنقل الآمن للمدنيين في المهام الإنسانية. تعليقات