في ظلّ التوقّعات الجوية التي تشير إلى أمطار وعواصف رعدية بنهاية الأسبوع، وجّه ديوان الحبوب نداءً عاجلاً إلى جميع المتدخلين في القطاع من أجل حماية مخزونات الحبوب، خصوصًا تلك المخزّنة في الهواء الطلق. وفي بلاغ رسمي، حثّت المؤسسة مراكز التجميع والفلاحين على اتخاذ الإجراءات الوقائية الضرورية للحفاظ على الكميات التي تمّ حصادها وتخزينها، مؤكدةً أنّ هذه المسؤولية وطنية وجماعية. موسم استثنائي مهدَّد بالتقلبات الجوية وفقًا للأرقام الصادرة عن ديوان الحبوب، نجحت تونس في جمع 11,747 مليون قنطار من الحبوب (قمح ليّن، قمح صلب، وشعير) إلى غاية 29 جويلية 2025، وهو حجم يتجاوز معدّل السنوات الخمس الأخيرة. ويُعتبر هذا الإنجاز حاسمًا من أجل تعزيز قدرات التخزين الوطنية في ظلّ تقلبات الأسعار عالميًا والضغوط على التزويد بالحبوب. غير أنّ هذه النتائج قد تتعرّض جزئيًا للخطر إذا لم تُتَّخذ إجراءات عاجلة لحماية الكميات غير المغطاة أو المخزنة بطريقة غير سليمة، خصوصًا في مراكز الشمال الغربي والوسط الأكثر عرضةً للأمطار المرتقبة. الطقس: فترة مطرية تحت المراقبة المشدّدة تتوقع مصالح المعهد الوطني للرصد الجوي أمطارًا محليًا غزيرة وعواصف رعدية متفرقة في عدّة مناطق من البلاد ابتداءً من يوم الجمعة، مع ذروة متوقعة ليلة السبت إلى الأحد. وقد تؤدي هذه الظروف إلى ترطيب وإتلاف آلاف القناطير من الحبوب إذا لم يتم تغطيتها أو نقلها بسرعة. ويوصي الديوان خصوصًا بما يلي: * تغطية محكمة لأكوام الحبوب المخزنة في الهواء الطلق باستخدام الأغطية البلاستيكية؛ * تصريف سريع لمياه الأمطار من مناطق التخزين المعرّضة لركود المياه؛ * وتعبئة فورية للفرق الفنية للتدخل في أي طارئ. مسؤولية جماعية في صميم الأمن الغذائي يذكّر ديوان الحبوب بأنّ إدارة المخزونات الاستراتيجية من الحبوب تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، وأنّ أي تقصير قد يترتّب عنه خسائر كبيرة اقتصاديًا وغذائيًا. ويستهدف هذا النداء إلى اليقظة جميع المتدخلين في المنظومة الزراعية واللوجستية، من الفلاح إلى الناقل، مرورًا بالتعاونيات والسلطات المحلية. تعليقات