أكّد عاطف اللبادي ، مدير قرية أطفال "س و س " بسليانة، في تصريح لمراسل تونس الرقمية في باجة، أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال "SOS" تعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية على تنظيم سلسلة من الدورات التكوينية لفائدة الأئمة والوعاظ والمؤدبين، وذلك في إطار اتفاقية شراكة تهدف إلى تعزيز جهود الجمعية في رعاية الأطفال فاقدي السند. وأوضح اللبادي أن هذه الدورات تسعى إلى تسليط الضوء على أهمية الخطاب الديني والكلمة الطيبة في توسيع دائرة الدعم المجتمعي للجمعية، قائلاً: "الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء... نحن نعوّل على الأئمة والمنابر لتوسيع رقعة الوعي بعملنا وحشد مزيد من الدعم لأطفالنا وأشار اللبادي إلى أن الأطفال في تونس بحاجة ماسة للدعم والرعاية، مؤكداً أن التحسيس والتكوين في هذا الإطار يمكن أن يكون له تأثير كبير، سواء من حيث عدد الأطفال المستفيدين أو نوعية الخدمات المقدمة لهم. وبخصوص تفاعل المواطنين مع مجهودات الجمعية فإن ثقة التونسيين في "أسواس" تتزايد يوماً بعد يوم، مشيداً بدعم الدولة التي منحت ترخيصاً للجمعية لتلقي التبرعات عبر الSMS، بالإضافة إلى إمكانية الاقتطاع الآلي الشهري من البنوك بترخيص من البنك المركزي. وأضاف المتحدث : "ميزانية الجمعية تضاعفت بين ست إلى سبع مرات خلال أقل من خمس سنوات، ونحن نرعى اليوم حوالي 1100 طفل، ونوفر الدعم لحوالي 256 عائلة بصفة منتظمة." و في الختام شدد إلى أن هذه الثقة تعود إلى التزام الجمعية بالحوكمة والشفافية المالية، مشيراً إلى خضوعها لجميع أنواع الرقابة، سواء من الدولة أو من هياكل المجتمع المدني. كما أبرز أن الجمعية تعمل تحت إشراف قضاة الأسرة ومندوبي حماية الطفولة، مما يضمن للأطفال أقصى درجات الحماية والرعاية. تعليقات