حصلت شركة فسفاط قفصة على رخصة جديدة للبحث عن المواد المعدنية من الصنف الخامس، تتعلق بمادة الفسفاط، وذلك في ولاية توزر، وفق ما أعلنته وزارة الصناعة والمناجم و الطاقة. و قد تمّ إسناد هذه الرخصة بموجب قرار وزاري نُشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية عدد 97 لسنة 2025، وهو ما يُعدّ خطوة استراتيجية جديدة في مجال الاستكشاف المنجمي بمنطقة الجنوب الغربي التونسي. رخصة "نفطة-توزر" تمتد على 41 موقعًا تحمل الرخصة اسم "نفطة-توزر" و تشمل 41 موقعًا أوليًا، موزّعة على مساحة جملية تقدّر ب16.400 هكتار. و تُمنح هذه الرخصة لمدة أولية تبلغ ثلاث سنوات، وفقًا لما ينصّ عليه مجلة المناجم، مع التأكيد على احترام الحقوق العقارية المكتسبة قانونًا. برنامج بحث ب45,9 مليون دينار تلتزم شركة فسفاط قفصة خلال هذه الفترة بتنفيذ برنامج بحث أدنى، قُدّرت كلفته ب45,9 مليون دينار. و يشمل هذا البرنامج أعمالًا في مجال الاستكشاف الجيولوجي، وتحاليل واختبارات حفر، بهدف تقييم الإمكانيات القابلة للاستغلال من الفسفاط في هذه المنطقة من الجنوب التونسي. تسوية وضعية الأراضي شرط أساسي و يُشترط على الشركة أيضًا تسوية الوضعية العقارية للأراضي المعنية لدى المالكين قبل الشروع في أي تدخل ميداني، كما يقتضيه القانون المنجمي. و يهدف هذا الشرط إلى تفادي النزاعات العقارية وضمان تنمية مسؤولة ومؤطرة للنشاط المنجمي. توزر مرشحة لتصبح قطبًا جديدًا تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه تونس إلى إنعاش إنتاجها من الفسفاط، الذي شهد تراجعًا خلال السنوات الأخيرة نتيجة الاضطرابات الاجتماعية و اللوجستية. و من شأن ولاية توزر، التي لم تُستغل بالشكل الكافي في هذا المجال حتى الآن، أن تتحوّل إلى قطب جديد لتنمية الصناعة الاستخراجية في البلاد. تعليقات