بعد نحو أسبوعين من لقائه بفلاديمير بوتين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه مستعد للجوء إلى العقوبات الاقتصادية ضد روسيا في حال رفضها قبول وقفٍ لإطلاق النار في أوكرانيا. و خلال تصريح للصحافة، قال ترامب: «نريد نهايةً لهذا الوضع. لدينا عقوبات اقتصادية. أتحدث عن الاقتصاد، لأننا لن نخوض حربًا عالمية». وقد استبعد الرئيس الأمريكي بذلك أي تدخل عسكري مباشر، مفضّلًا استخدام الضغط الاقتصادي كوسيلة رئيسية لمحاولة إنهاء الصراع. و تأتي هذه التصريحات في سياق تتواصل فيه الحرب في أوكرانيا، التي اندلعت إثر الغزو الروسي في فيفري 2022، مخلّفةً دمارًا واسعًا ومغذّيةً التوترات الدولية. و رغم المحادثات الثنائية الأخيرة مع فلاديمير بوتين، لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق ملموس حول وقفٍ دائم لإطلاق النار. بالنسبة لترامب، الهدف المعلن هو ممارسة أقصى قدر من الضغط على الكرملين من دون أن يجرّ الولاياتالمتحدة وحلفاءها إلى مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو. ورغم أنه لم تُعلن بعد أي إجراءات محدّدة، فإن التلويح بفرض عقوبات إضافية يعكس تشددًا في لهجة البيت الأبيض تجاه روسيا. و يبقى التساؤل مطروحًا حول ما إذا كانت هذه الاستراتيجية القائمة على الردع الاقتصادي ستكون كافية لتغيير موقف فلاديمير بوتين، في وقت تؤكد فيه موسكو أنها ماضية في عملياتها إلى حين تحقيق أهدافها العسكرية في أوكرانيا. تعليقات