شهد العالم، اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025، منعطفًا دبلوماسيًا بارزًا، حيث أعلنت ثلاث قوى غربية كبرى – المملكة المتحدةوكندا وأستراليا – الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وذلك على هامش اختتام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. خطوة قوية من أجل السلام اعتُبرت هذه الخطوة رسالة قوية لصالح السلام، خاصة في وقت تراجعت فيه آمال حل الدولتين تحت وطأة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. وفي إعلان رسمي، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: « اليوم، ومن أجل إحياء الأمل في السلام وفي حل الدولتين، أُعلن بصفتي رئيس وزراء هذا البلد العظيم أن المملكة المتحدة تعترف رسميًا بدولة فلسطين ». وأصدر نظراؤه في كندا وأستراليا تصريحات مماثلة، شددوا فيها على ضرورة إعادة البُعد الدبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، معتبرين أن الاعتراف يشكل خطوة أولى لإعادة إطلاق الحوار ووقف دوامة العنف التي تدفع المنطقة إلى أزمة إنسانية وأمنية غير مسبوقة. ديناميكية دولية متصاعدة من المتوقع أن تحذو عواصم أخرى حذو هذه الدول، بما في ذلك باريس، حيث تدرس فرنسا وعدد من الدول الأوروبية الانضمام إلى هذا المسار التاريخي. وتأتي هذه المبادرة استجابةً لضغط متزايد من المجتمع الدولي، الذي يدعو إلى وضع إطار واضح للمفاوضات يقوم على حدود الرابع من جوان 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. رسالة أمل رغم المأساة في غزة في وقت تعيش فيه غزة دمارًا واسعًا ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من تداعيات الحصار والعمليات العسكرية منذ أشهر، يبعث هذا الاعتراف برسالة قوية مفادها أن الإرادة الدولية ما زالت متمسكة بخيار السلام العادل والدائم وعدم السماح بانطفاء الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية. تعليقات