أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال القمة العالمية حول الطاقات المتجددة، أنّ مشروع الربط الكهربائي "إلمِد" بين إيطالياوتونس سيكون أول خط مباشر حالي بين أوروبا وإفريقيا. وأضافت قائلة: في شمال إفريقيا، تُقام مشاريع تفتح ما يُعرف ب"الممر الأخضر" من أجل الصناعة النظيفة والهيدروجين، وهو ما يتيح مكاسب على جميع المستويات. فهي تسهم في تحقيق الأهداف المناخية، وتوفير وظائف خضراء في القارتين، وتعزيز الأمن الطاقي. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أنّ الانتقال الطاقي يجب أن يكون في صميم البرنامج الدولي، مؤكدة أنّه بفضل إستراتيجية «البوابة العالمية – Global Gateway» ستعبّئ الاتحاد الأوروبي 300 مليار يورو في أفق 2027. بتكلفة تُقدّر بنحو مليار يورو، يشمل مشروع "إلمِد" كابلًا بحريًا بطول 220 كيلومترًا يعمل بجهد 500 كيلوفولت وبقدرة 600 ميغاواط، إضافة إلى محطتين لتحويل الطاقة الكهربائية. ومن المقرر دخوله حيّز الاستغلال مع نهاية سنة 2028. وفي أواخر أوت 2025، أعلنت تونس استكمال التقييم المشترك لطلبات العروض الخاصة بإنجاز الكابل البحري ذي التيار المستمر عالي الجهد. كما انتهت المرحلة الأولى من فرز العروض المتعلقة ببناء محطتي التحويل الكهربائي، الأولى في نابل والثانية في صقلية. تجدر الإشارة إلى أنّ محطة نابل ستكون الأولى من نوعها في تونس، إذ ستُمكّن من تحويل التيار المستمر إلى تيار متناوب. وقد جرى أيضًا بحث الأشغال المرتبطة بتعزيز الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء، إلى جانب تحديد المراحل المقبلة اللازمة لحسن تنفيذ المشروع. تعليقات