هزّت أوكرانيا موجة جديدة من الضربات خلال ليلة السبت إلى الأحد. و وفقًا لسلطات كييف، أطلقت روسيا "مئات الطائرات المسيّرة و الصواريخ" على عدة مدن، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص في العاصمة و في زابوريجيا. و قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا عبر منصة "إكس": "روسيا شنّت هجومًا جويًا واسع النطاق جديدًا على المدن الأوكرانية بينما كان الناس نائمين. مرة أخرى، مئات الطائرات المسيّرة والصواريخ دمّرت مبانٍ سكنية و تسببت في سقوط ضحايا مدنيين". في كييف، أكد العمدة فيتالي كليتشكو إصابة ستة أشخاص، بينهم خمسة تم نقلهم إلى المستشفى. و في مدينة زابوريجيا الواقعة جنوب شرق البلاد، أفاد الحاكم إيفان فيدوروف بوقوع أربع ضربات أسفرت عن أربعة جرحى إضافيين. تهديدات حول محطة زابوريجيا النووية اتهمت السلطات الأوكرانية موسكو بقطع محطة الطاقة النووية في إنيرغودار و هي الأكبر في أوروبا و محاولة ربطها بالشبكة الروسية. هذه المنشأة الاستراتيجية تخضع للسيطرة الروسية منذ مارس 2022، ما يثير مخاوف متزايدة بشأن المخاطر على الأمن النووي. و أعلنت بولندا، الجارة الغربية لأوكرانيا، أنها نشرت سلاحها الجوي "كتدبير وقائي" بعد دخول نحو عشرين طائرة مسيّرة روسية مجالها الجوي. كما ذكّرت وارسو بأن ثلاث طائرات مقاتلة روسية انتهكت الأجواء الإستونية في أقل من أسبوعين، وهو ما يزيد من حدة التوتر الإقليمي. من جهته، أكد وزارة الدفاع الروسية أن قواتها أسقطت 41 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، من دون الإشارة إلى الأضرار التي لحقت بأراضيها. تأتي هذه الضربات المكثفة في إطار حرب مستمرة منذ أكثر من عامين لم تخفّ حدتها. و بينما تواصل كييف مناشدة حلفائها لتعزيز أنظمة دفاعها الجوي، تواصل موسكو شنّ هجمات واسعة النطاق تستهدف ليس فقط البنى التحتية الاستراتيجية، بل أيضًا المناطق السكنية، ما يزيد من حصيلة الخسائر البشرية والمادية. تعليقات