خلال مؤتمر صحفي افتراضي أسبوعي من مكتبها في جنيف، عبّرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسف) يوم الجمعة عن قلق بالغ إزاء الوضع في غزة، ولا سيما بالنسبة للأمهات والمواليد الجدد، بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة والحصار المفروض على القطاع. وأكد المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إيلدر، أن الوضع الإنساني في القطاع ينذر بكارثة: «لم يسبق أن كان وضع الأمهات والمواليد في غزة بهذا القدر من الخطورة. في مستشفى ناسا، امتلأت الممرات بالنساء اللواتي أنجبن للتو. في ست مهام قمت بها إلى غزة، لم أرَ مشهداً كهذا من قبل». وخلال زيارة أجراها الخميس إلى أحد مستشفيات غزة، أوضح إيلدر أن ما بين 60 و80 طفلاً يُستقبلون يومياً بسبب سوء التغذية وأمراض أخرى، مضيفاً: «نساء يتعرضن للإجهاض خلال رحلات النزوح من الشمال إلى الجنوب. الأطباء يتخوفون من تفشي فيروسات الشتاء. ووفقاً للتقديرات الأولية، فقد قُتل نحو ألف رضيع خلال العامين الماضيين في غزة، ولا نعلم عدد من فقدوا حياتهم جراء أمراض كان من الممكن تجنبها». وبحسب اليونيسف، فإن أكثر من 400 ألف شخص أُجبروا على النزوح نحو الجنوب، فيما تلقى 200 ألف مدني إضافي أوامر بمغادرة مدينة غزة. وقد حذرت الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان مراراً من أن القطاع بات غير قابل للحياة، في ظل الانتشار السريع للمجاعة والأمراض. تعليقات