كما جرت العادة في نهاية كل عام، تُمنح آلاف الشخصيات حول العالم حق ترشيح أسماء لجائزة نوبل. وفي سنة 2025، بلغ عدد المرشحين 338 فردًا وهيئة، مع الحفاظ على سرية تامة لهوياتهم. ومع انطلاق موسم الجوائز المرموقة غدًا الاثنين 6 أكتوبر، يرى العديد من الخبراء أن حظوظ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اعتبر أنّ عدم منحه نوبل للسلام سيكون «إهانة»، تكاد تكون معدومة، مرجحين بدلًا من ذلك تسليط الضوء على قضايا منسية. من بين هؤلاء Øivind Stenersen، المؤرخ المختص في هذا الملف، الذي صرّح لوكالة الأنباء الفرنسية بأن شخصية ترامب المثيرة للانقسام لا تمنحه إلا فرصًا ضئيلة، مضيفًا: «الأمر غير وارد تمامًا، فهو على أكثر من صعيد يقف على النقيض من القيم التي تجسدها جائزة نوبل». وفي السياق ذاته، دعا كريم حجاج، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (Sipri)، بشكل غير مباشر إلى استبعاد ترامب، مؤكدًا: «ينبغي للجنة نوبل أن تركز على الجهود التي يبذلها الوسطاء المحليون وصنّاع السلام على الأرض. هؤلاء فاعلون تم تجاهلهم في العديد من النزاعات المنسية حول العالم». ومن أبرز هذه القضايا السودان، أحد أفقر بلدان العالم، ومنطقة الساحل، وقرن إفريقيا (الصومال، إثيوبيا، إريتريا). ورغم أن قائمة المرشحين لا تزال سرية، كشفت مواقع المراهنات التي استطلعها لو باريزيان عن مفاجأة: مبادرة سودانية هي «غرف التدخل الطارئ» (Emergency Response Rooms – ERR) تأتي في صدارة التوقعات. هذه المبادرة، التي حازت في 17 سبتمبر جائزة «رافتو» لحقوق الإنسان، تتألف من متطوعين يخاطرون بحياتهم لإطعام ومساعدة سكان يواجهون أهوال الحرب والمجاعة. وقد حصلت على 28 % من الأصوات في موقع Oddespedia و24 % في Polymarket. في المقابل، لم يتجاوز ترامب 14 % على Oddspedia، وبلغ 4 % فقط على Kalshi و3 % على Polymarket. ويُذكر أن باراك أوباما كان قد نال الجائزة سنة 2009. أما جائزة نوبل التي ستُعلن يوم 10 أكتوبر الجاري، فتتكوّن من شهادة تقدير، وميدالية ذهبية، بالإضافة إلى شيك بقيمة 11 مليون كرونة سويدية (أي ما يقارب مليون يورو). تعليقات