طالبت النيابة العامة في باريس، اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر، بعقوبات بالسجن تتراوح بين 3 و12 شهراً مع وقف التنفيذ، وبغرامات تصل إلى 8 آلاف يورو، ضد عشرة أشخاص يُشتبه في تورطهم في التحرش الإلكتروني بزوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون، إثر ترويج شائعة عالمية تزعم أنها امرأة متحولة جنسياً. أقسى العقوبات ضد صاحب الشائعة خلال اليوم الثاني والأخير من جلسات المحاكمة، طلب الادعاء فرض أقصى عقوبة على أورليان بوارسون-أتلان، البالغ من العمر 41 عاماً، وهو خبير دعاية معروف على مواقع التواصل باسم "زوي ساغان" (Zoé Sagan)، والذي يُعدّ المسؤول الرئيسي عن نشر الشائعة الترانسفوبية التي زعمت أن السيدة الأولى متحولة جنسياً. النيابة طالبت بحكم السجن 12 شهراً مع وقف التنفيذ، وغرامة قدرها 8 آلاف يورو، إضافة إلى تعليق حساباته الإلكترونية لمدة ستة أشهر. أما بقية المتهمين، فقد تراوحت العقوبات المطلوبة ضدهم بين 3 و12 شهراً مع وقف التنفيذ، تبعاً لدرجة خطورة الأفعال المنسوبة إليهم. تهم تصل عقوبتها إلى ثلاث سنوات سجناً وصُنّف هذا النوع من التحرش الإلكتروني على أنه "تكرار لأفعال خبيثة" وليس مجرد تشهير بسيط، وهو ما قد يعرض مرتكبيه لعقوبات تصل إلى ثلاث سنوات سجناً وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو. متهمون من خلفيات مختلفة تجدر الإشارة إلى أن عشرة أشخاص – ثمانية رجال وامرأتان تتراوح أعمارهم بين 41 و65 عاماً – متهمون في هذه القضية، من بينهم مسؤول منتخب من منطقة سُون إ لوار (Saône-et-Loire)، وصاحب صالة عرض فنية، ومدرّس، وعالِمة روحانيات. ويُشتبه في أنهم نشروا تعليقات مسيئة حول "الهوية الجندرية" و"الميول الجنسية" لبريجيت ماكرون، بل ذهب بعضهم إلى الربط بين فارق السن بينها وبين الرئيس الفرنسي وبين "البيدوفيليا". تعليقات