تحدثت القناة العبرية السابعة عن خليفة أفيخاي أدرعي في منصب الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، بعد الإعلان عن تقاعده الذي بات وشيكا. و بحسب التقرير الوارد في هذا الشأن فإنّ الرائد إيلا واوية المعروفة باسم "الكابتن إيلا"، والبالغة من العمر 36 عاما، تستعد لتولي المنصب، علما أنها حاليا نائبة للأدرعي. و تعود أصول إيلا إلى مدينة قلنسوة الفلسطينية، حيث ولدت في السادس عشر من أكتوبر عام 1989، وهي أول امرأة مسلمة سنية عربية تحصل على رتبة رائد في جيش الاحتلال منذ الأول من سبتمبر عام 2021. بدأت مسيرتها الأكاديمية في مدرسة "مستقبل" قبل أن تحصل على درجة البكالوريوس بامتياز في تخصص الاتصال من الكلية الأكاديمية نتانيا، ثم درجة الماجستير بامتياز في الإدارة والتسويق السياسي من مركز "هرتسليا" متعدد التخصصات. كما أسست عام 2010 منظمة "الحياة المشتركة" الهادفة إلى تعزيز التفاهم بين العرب واليهود. قبل انضمامها لجيش الاحتلال عام 2013 لتصبح أول مجندة من منطقة المثلث، عملت في مجال الإعلام، وقدمت برنامجا بعنوان "بالعربي أحلى" في إذاعة "صوت نتانيا"، ثم تطوعت عام 2011 في الخدمة الوطنية بمستشفى "مئير" في كفار سابا. التحقت بدورة الضباط عام 2015، ونالت خلالها وسام الخدمة المتميزة من رئيس الصهاينة، ثم عادت لتتولى منصب نائبة رئيس قسم الاتصالات العربية في شعبة المتحدث باسم الجيش. كما حصلت عام 2018 على وسام آخر من رئيس شعبة العمليات اللواء أهارون حليوة، وفي نهاية عام 2019، أطلقت سلسلة فيديوهات تثقيفية تحت عنوان "الكابتن إيلا" موجهة للجمهور العربي، تناولت من خلالها قضايا تتعلق بتل أبيب و الجيش. و قد كشفت تقارير عبرية، أن العقيد أفيخاي أدرعي، الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، سيتقاعد من الخدمة العسكرية بعد حوالي 20 عاما، قضاها في الدعاية و التضليل. و بحسب التقارير الواردة بشأنه، فمن المتوقع أن يترك أدرعي منصبه خلال الأشهر الستة المقبلة، وذلك في إطار عملية أوسع لإعادة هيكلة جهاز الاتصال داخل المؤسسة العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات الإعلامية والسياسية في المنطقة. و أضافت أن خلافته ما تزال محل نقاش داخلي، إذ تعمل الدوائر المختصة على اختيار شخصية قادرة على التعامل مع البيئة الرقمية الجديدة، التي أصبحت فيها المعارك الإعلامية لا تقلّ أهمية عن الميدان. و قالت إذاعة جيش الاحتلال: "يغادر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، بعد حوالي 20 عامًا في هذا المنصب"، مضيفة أنه "في السنوات الأخيرة، أصبح أحد أشهر الرموز الإسرائيلية في العالم العربي و الشرق الأوسط". و أضافت : "في وسائل الإعلام العربية، أصبح رمزًا إسرائيليًا و قد انعكس ذلك في عدد لا يحصى من الرسوم الكاريكاتورية التي تحمل صورته، والإشارة إليه في أكبر استوديوهات الإعلام العربية في العالم، ومقاطع فيديو تيك توك و إنستغرام". يُذكر أنّ أدرعي اشتهر خلال الحرب على غزة باعتباره أحد أبرز الأصوات الدعائية للاحتلال، حيث دأب على ترويج الرواية الصهيونية عبر ظهوره الإعلامي المكثّف، ومحاولاته تصوير العمليات العسكرية باعتبارها "دفاعًا مشروعًا"، متجاهلًا الضحايا المدنيين والدمار الواسع. وقد شكّلت تحذيرات الإخلاء التي أطلقها للسكان في غزة ولبنان واليمن، وحتى في إيران، وخرجاته الإعلامية لغة محسوبة تهدف إلى تلميع صورة الجيش الصهيوني وتخفيف وطأة التقارير الحقوقية، ما جعله رمزا للدعاية الرسمية أكثر منه متحدثا ينقل "معلومات عسكرية". و من المقرر اختيار بديل لأفيخاي أدرعي قريبا. لكن توقعت مصادر عبرية مواصلته النشاط في مجالات التواصل و الإعلام، سواء عبر المنصات الرقمية أو من خلال مؤسسات بحثية واستشارية، بالنظر إلى حضوره الإعلامي المعروف خلال السنوات الماضية. تعليقات