جاء في مقال بجريدة المغرب بتاريخ 07 جوان 2012 بقلم أم زياد تحت عنوان أم زياد تسأل سليم بن حميدان ، ماذا فعلت بنفسك يا وزير “الغلبة”؟ وقد أكّدت أم زياد أنّ هذا المقال هو ردّ على تصريحات سليم حميدان وزير أملاك الدولة التي نشرت في جريدة “الضمير” وفي برنامج تلفزي على قناة خاصة حيث قالت ” لقد تأخرت في الرد عليك لظروف عائليّة قاهرة ولا تظن أنّك أسكت أم زياد بهذرك الذي نشرته عنها في جريدة “الضمير” ، ردّي بات ضروريا لإنارة الرأي العام فهنيئا لك يا سليم بن حميدان نضالاتك البطولية وتغريباتك الصحراوية التي عدّدتها في مقالك البائس ليتبيّن أنّك الأصل في النضال بينما أنا من لواحقه”. وأضافت أم زياد “لقد علّلت استباحتك لعرضي، أيّها الوزير الذي لا هيبة له، بكونك كنت غاضبا لكرامة صديقك عماد الدايمي وأكثر ما ساءك أني دعوت عبد الرؤوف العيادي “سيّدكما” لقد سيّدت عليكما أخوكما الأكبر الذي غدرتما به على أبشع وجه وبطريقة بمنتهى الفجاجة”. كما أكّدت أم زياد في مقالها أنّها لم تنل من كرامة سليم حميدان بل وجّهت له ولصديقه تهمة سياسية وهي محاولة تحويل وجهة “المؤتمر” من حزب علماني إلى حزب إسلامي وقالت ” لقد أردت مغالطة الجمهور فقلت ما يقوله غيرك من الإسلاميين من أنّ المؤتمر حزب يتّسع للإتّجاهات الاسلامية وهذا مناف للحقيقة تماما، لقد كان المؤتمر الذي أعرفه حزبا لائكيا عصريا حداثيا ويبدو أنّه يتّجه اليوم نحو اسلاموية موغّلة في التطرّف، هذا هو مؤتمرك يا سليم بن حميدان مؤتمر الأفكار العبقرية و “المأذون الشرعي” وها قد تركته لك واسعا وعريضا” وأشارت أم زياد في حديثها الموجّه إلى وزير أملاك الدولة عن سؤاله لها حول مشاركتها لهم أيام الثورة في جلسات “السكايب” وقد ردّت عليه بكل استهزاء قائلة ” يا ثائر “السكايب” لقد وجدت طريقة أخرى لمساندة الثورة التي كانت في تونس بيد الشباب التونسي وليس بيد بعض أنفار حزب المؤتمر الجالسين في باريس أمام الحاسوب”. “الثورة التي بفضلها صرت وزيرا يحط من قيمة الوزارة ويقضي وقته في التآمر والإنقلاب على من هيئوا له الأرضيّة التي رفعت قامته القصيرة في الأصل ولا أعني قامة الأمتار والسنتيمترات بل قامة المبادئ والقيم التي أوصلتك إلى ما أنت فيه أيها الجاحد للمعروف” كما تطرّقت أم زياد في حديثها عن علاقة سليم بن حميدان بمحمّد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية قائلة ” لقد أذقتم هذا المرزوقي المرارات بكثرة خلافاتكم وتناقضاتكم وباطلاقكم الإشاعات المسيئة إليه، وقد إنتهى بكم الأمر إلى وضعه طوعا في رئاسة بلا رئاسة ويبدو أنّك تتبجح يا سليم بأنّك أنت من رأس المرزوقي وعلى الدنيا السلام فلا تحاول إخافتي بالرئيس فأنا لا أخاف إلا ربي” . وختمت مقالها بالرجوع إلى حديث بن حميدان عليها في البرنامج التلفزي الذي أكّد فيه أنّ حديثه على أم زياد كان بمثابة اللكمة فبيّنت نزيهة رجيبة أنّ ردّه عليها كان بمثابة صفعة، “تبارك الله وما شاء الله ، نعم الأخلاق ونعم التربية أنت أيّها الوزير الملاكم تلكم أم زياد؟ لماذا لا تجرّب يا وزير “الغلبة” لكمي على وجه الحقيقة لقد حاولت تشويه إسمي الذي يحترمه كثير من التونسيّين والتونسيات فأرجو أن يخفي فريك الحاكم عنك هذا المقال لأنّك غير متسامح ولأنّكم معادون لحريّة التعبير وحريّة الإعلام وقسم المشهد الإعلامي إلى أنصار وأعداء”.