إقترح الاتّحاد العام التونسي للشغل، في إطار مبادرته الوطنية للمرحلة الانتقالية إحداث مجلس وطني للحوار يجمع كل القوى السياسية والمجتمع المدني في تونس يؤسّس لحوار حقيقي ويتيح صياغة توافقات كبرى تؤمن إدارة المرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد في أحسن الظروف. واعتبر الأمين العام للاتّحاد حسين العباسي خلال لقاء إعلامي الاثنين 18 جوان 2012، أنّ إقرار هذه المبادرة يهدف بالأساس إلى “تعميق الوحدة الوطنية وحماية الانتقال الديمقراطي والإدارة الجماعية للمرحلة الانتقالية” وهو ما يتطلّب ضبط آليات وهياكل للغرض معلنا في هذا الصدد عن اقتراح المنظمة الشغيلة ضمن مبادرتها إحداث مجلس وطني للحوار يجتمع دوريا ويشكل أداة فعالة في إدارة الخلافات والتوصل إلى توافقات. وأكّد أن أطر الحوار والتوافق التي دعا إليها الاتّحاد ضمن هذه المبادرة ” لاتمثّل إلا قوة اقتراح ولا تعوض في شيء السلط الدستورية والشرعية القائمة التي تبقى وحدها صاحبة اتخاذ القرار.” وأبرز الاتّحاد في هذه المبادرة ضرورة قيام حوار وطني حول إحدى عشرة نقطة أساسية بعيدا عن التجاذبات السياسية وهي ملف جرحى الثورة وعائلات الشهداء وسبل تكريس الشفافية في التشغيل والانتدابات للمعطلين عن العمل وتحديد روزنامة زمنية لصياغة الدستور الجديد. المصدر: وات