تمّ الاتفاق خلال الاجتماع المنعقد اليوم الثلاثاء بمقر الوزارة بإشراف السيد ماهر بن ضياء وزير الشباب والرياضة وبحضور عدد من إطارات وزارتي الشباب والرياضة والداخلية ورئيسي الجامعة التونسية لكرة القدم والجامعة التونسية لكرة السلة و ممثلين عن جامعتي كرة الطائرة واليد والرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، على الترفيع في عدد الجماهير الرياضية المحلّية في الملاعب والقاعات الرياضية بنسبة تناهز 50% من طاقة إستيعاب المنشآت الرياضية المتحصلة على شهادة صلوحية لمن سنهم 18 سنة فما فوق.و سيتم السماح لجماهير الفرق الضيفة بالحضور مبدئيا مع النظر في إمكانية الترفيع في العدد بصفة تدريجية إلى حدود 10% من العدد الجملي للجماهير المسموح بها و ذلك وفق حالة المنشات الرياضية و مدى التزام الجماهير باحترام الميثاق الرياضي.كما تم التأكيد خلال الجلسة على ضرورة الحرص على تطبيق القوانين من قبل الهياكل الرياضية على كل المخالفين و اقتصار العقوبات على الجماهير المُخلّة بالميثاق الرياضي دون سحب الإجراء على الجماهير غير المعنية بالعقوبة مع تحسيس جميع الجمعيات بالمبادئ السامية للرياضة وذلك لضمان حسن سير الموسم الرياضي الجديد.كما دعا الوزير إلى عقد جلسات عمل دورية قصد متابعة و تقييم الوضع الرياضي و اتخاذ ما يتعين في الغرض إما بالمحافظة على القرارات المتّخذة أو تعديلها موصيا بضرورة تفعيل دور اللجنة المشتركة بين وزارتي الشباب و الرياضة و الداخلية و تقديم مقترحات عملية بخصوص منظومة تأمين التظاهرات الرياضية و كذلك موضوع استخلاص معاليم حفظ النظام للوحدات الأمنية و تقديم حلول عملية لمقاومة العنف في الملاعب.و أشار إلى أنّ الوزارة مُنكبة بالتنسيق مع السلط الجهوية على ضبط قاعدة بيانات حول حالة الملاعب و االقاعات الرياضية و قد أوشكت على استكمال هذه المهمة.كما أكّد السيد ماهر بن ضياء على ضرورة استشارة وزارة الداخلية في ضبط مواعيد المقابلات و تحديد الرزنامة لضمان حسن سير كل المقابلات الرياضية خلال الموسم الرياضي الجديد إضافة إلى تفعيل الإجراء الخاص باستخلاص نسبة 5% من مداخيل التظاهرات الرياضية إلى حين ضبط الطريقة المثلى لهذا الإجراء إلى جانب العمل على إيجاد صيغة لكيفية تسديد الديون المتخلّدة بذمّة الهياكل الرياضية المعنية لفائدة الديوان الوطني للحماية المدنية.كما دعا إلى ضرورة إعادة تفعيل دور لجان الأحباء لتأطير الجماهير و تحسيسهم بضرورة التحلّي بالروح الرياضية و منعهم من ممارسة كل أشكال العنف و الشغب داخل الملاعب و القاعات الرياضية مثمّنا الجهود المبذولة من قبل رجال الأمن لتأمين حسن سير كل المواعيد الرياضية خلال الموسم الفارط.كما اعتبر الوزير أن عودة الجماهير تدريجيا للفضاءات الرياضية هو بمثابة رسالة طمأنة لكل التونسيين و يعدّ مؤشرا إيجابيا لإعادة ثقة السياح و المستثمرين الأجانب ببلادنا مضيفا أن نجاح تونس مؤخرا في تنظيم "الافروبسكات 2015" على كل المستويات هو دليل على تحسن الوضع الأمني للبلاد و عراقة تونس في تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية في أفضل الظروف.