دعا رئيس الوزراء التركي داود أوغلو إلى وضع دستور جديد لبلاده بعد أن أظهرت النتائج الأولية للانتخابات العامة في تركيا حصول حزب التنمية والعدالة على أغلبية المقاعد في البرلمان مما يمكنه من تشكيل حكومة بمفرده.وأكدت وكالة أنباء "أناضول" التركية الرسمية أن هذه النتيجة جاءت بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، التي حصل فيها حزب العدالة والتنمية على نحو 50 % من الأصوات، كما جاء في المرتبة الثانية حزب الشعب الجمهوري برصيد نحو 25%، ثم حزب الحركة القومية اليميني برصيد نحو 12% وأخيراً حزب الشعوب الديمقراطي برصيد يزيد بقليل عن 10% .وقال أوغلو في كلمة من شرفة في المقر الرئيس لحزب العدالة والتنمية في أنقرة أمام آلاف من أنصار الحزب في الوقت الذي أضاءت فيه الألعاب النارية السماء "أدعو كل الأحزاب التي دخلت البرلمان إلى وضع دستور وطني مدني جديد.. فلنعمل معا نحو تركيا لا يوجد فيها صراع وتوتر واستقطاب ويعيش فيها الجميع في سلام".وقال أوغلو "من هنا أناشد كافة الأحزاب السياسية، أن تكون جهودنا وطاقتنا من أجل مصالح تركيا ومستقبل هذا الشعب، النظام الحالي المعمول به في تركيا، بات لا يلبي احتياجات البلاد، فلنشمر عن سواعدنا من أجل تركيا جديدة خالية من العنف والفوضى والاستقطاب، تركيا جديدة يلقي كل فرد فيها التحية على الآخر بحب وسلام، كما أناشد كافة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، التكاتف من أجل كتابة دستور قومي جديد، وذلك من أجل نظام انتخابي صحي وسليم، ومن أجل تشكيل حكومة شفافة ونزيهة، أتمنى أن نتعاون معًا لنترك الدساتير الانقلابية، ونكتب معًا دستورًا مدنيًا ليبراليًا".وأضاف "نتعهد بمواصلة التقدم بشكل يتناسب مع الآمال والتطلعات التي علقها علينا من انتخبوا حزبنا، وغيرهم ممن لمن ينتخبونا وسنواصل الرقي والاستقرار من أجل رفعة البلاد، وأتقدم بالشكر لجميع أبناء الشعب التركي.. سننأى بتركيا بعيدًا عن كافة أشكال الصراعات والمصادمات.. هذا الانتصار لكافة أبناء الشعب التركي، بموظفيهم ومعلميهم ونسائهم ورجالهم وشيوخهم وأطفالهم، انتصار ل75 مليون تركي، وليس لأنصار حزب واحد فقط"وقال "لقد رأيتم بأعينكم الحيل والألاعيب التي حيكت ضد تركيا وها أنتم قد أفسدتم مفعولها، وبتصويتكم للعدالة والتنمية تكونون قد أسدلتم ستارًا على العقلية التركية القديمة والفوضى والعنف والإرهاب وعدم الاستقرا.. أوضح شعبنا من خلال الانتخابات أنه يرغب في حل قضايا الأمن والاستقرار، تحدثت تركيا وتحدث شعبنا في هذا العرس الديمقراطي، وسمع العالم أجمع كلمتهم، لن نتراجع قيد أنملة عن القانون والعدالة والحب والرحمة في ما بيننا، فحقوق الجميع في أيدٍ أمينة، بكل تأكيد سنحافظ على حقوق 75 مليون تركي.