أكّد سفير الهندبتونس براشنت بيسى أن فرص التعاون بين تونس وبلاده كبيرة وواعدة وهى مرشحة لمزيد الدعم والتنويع خاصة فى مجالات البحث العلمى والتكنولوجيا والعلوم الزراعية وصناعة الادوية بالاضافة الى الفسفاط وصناعة السيارات. وبين بيسى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء بمناسبة الاحتفال بيوم برنامج التعاون التقنى والاقتصادى الهندى ايتاك الذى نظمته سفارة الهند مساء الاربعاء بالعاصمة أنه فضلا عن العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين فان الهند تعد الحريف الاول لتونس فى ما يتعلق بقطاع الفسفاط حيث تستورد سنويا من فسفاط قفصة ما قيمته 500 مليون دولار. وأضاف أن بلاده ترغب فى مزيد تطوير التعاون فى مجال تركيب السيارات بالنسبة للشركتين العملاقتين ماهندرا و طاطا لجعل تونس مركزا لتركيب هذين الصنفين من السيارات وتسويقها بعد ذلك فى القارة الافريقية. وأوضح أن الهند باعتبار ما اكتسبته من تجربة وخبرة فى مجال تطوير المهارات مستعدة لان تضع خبراتها وتجربتها على ذمة التونسيين فى كل ما يتعلق بصناعة الادوية والبيوتكنولوجيا فى المجال الفلاحى وفى كل ما يتعلق بالبحوث العلمية والتكنولوجية مبينا أن بلاده تضع سنويا منحا ل25 طالبا وطالبة من تونس للحصول على شهادة الدكتوراه من كبرى الجامعات الهندية. وفى كلمته لاحظ مدير عام الاسكان بوزارة التجهيز والاسكان أن فرص الاستفادة من التجربة الهندية فى مجال البناء المقتصد كبيرة وهامة سيما فى ما يتعلق بقطاع السكن الاجتماعى وتعزيز قدرات مهنيى القطاع فى تونس من خلال التعرف على التجربة الهندية فى مجالى التكنولوجيا والهندسة المدنية. من ناحيته أعرب ممثل وزير الاتصال والتكنولوجيا الرقمية الصادق التونسى فى كلمته عن الامل فى مزيد الاستفادة من برنامج التعاون التقنى والاقتصادى الهندى ايتاك فى مجالى الفضاء والاتصال عبر الاقمار الصناعية. وتخلل هذا الحفل تقديم شهادات لتونسيين وتونسيات استفادوا من هذا البرنامج من خلال المشاركة فى تربصات صلب موسسات هندية لتطوير مهاراتهم فى اختصاصات مختلفة. يذكر أن دولة الهند أطلقت برنامج ايتاك منذ 51 سنة وهو يعد أكبر برنامج للتعاون الفنى مع 158 دولة. وتمنح دولة الهند سنويا 60 منحة للتونسيين للاستفادة من هذا البرنامج. وقد استفاد أكثر من 250 موظفا خلال العشرية الاخيرة من هذا البرنامج وذلك الى جانب 25 منحة للراغبين فى الحصول على شهادات دكتوراه فى مجال البحث فى العلوم التكنولوجية من الجامعات الهندية.