أكّد محمد الكيلاني أمين عام الحزب الاشتراكي اليساري في حوار خاص مع “تونس الرقمية” أنّه إذا فازت حركة النهضة في الانتخابات القادمة فإن تونس ستدخل عصرا من الظلمات. وعلّل محدثنا ماذهب اليه بسعي حركة النهضة منذ فوزها بأغلبية المقاعد في المجلس التأسيسي إلى البقاء نهائيا في الحكم دون القبول بمبدأ التداول على السلطة. وأضاف الكيلاني أن النهضة عوض أن تبادر بإحداث إصلاحات على مختلف القطاعات التي تضررت من فساد العهد البائد قامت هي الأخرى بإحكام السيطرة على جميع دواليب الدولة والانفراد بتسييرها بتعيين الموالين لها على رأس الإدارات والمنشآت العمومية. وبيّن أمين عام الحزب الاشتراكي اليساري أنّ حركة النهضة عوّضت حزب التّجمع المنحل نافيا أن يكون لحزبي التكتل والمؤتمر من أجل الجمهورية أي نفوذ للمشاركة في الحكم. وأكّد الكيلاني أنّ النهضة ستحكم البلاد بالحديد والنار واستدلّ على ذلك بسياسة القمع التي تمارسها النهضة اليوم في مواجهة إحتجاجات من يخالفونها الرأي على حد تعبيره.