أحيل أمس 28 أوت 2012 الطبيب المتّهم بإضرام النّار عمدا والإضرار بملك الغير, على الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية التابعة لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وذلك لإستكمال التحقيقات الأولية في هذه القضية بحضور عدد من المتضررين. وعمد المتّهم وهو طبيب مبنّج بإحدى المصحّات الخاصّة بالمنزه التاسع إلى سكب كميّة من البنزين على سيّارتي كل من شقيقته وزوجها اللّذين يقطنان بحي النصر أريانة في حدود منتصف الليل وكان في حالة سكر وعند الساعة الخامسة من فجر يوم الغد الموافق ل 27 أوت 2012 انتقل الى جهة المنزه السابع حيث أحرق سيارتين وسيارة أخرى في المنار الثالث من نوع «قولف 5» تحمل ترقيم منجمي أجنبي وسيارتين بالمنزه التاسع إحداهما من نوع «تويوتا إليس» وقد تبين بأنه قام بإتلاف كل هذه السيارات بطريقة عشوائية دون أن تربطه أي صلة بالمتضرّرين ما عدا سيارتين كانتا على ملك شقيقته وصهره وكانت غايته إبعاد الشبوهات نحوه لتمويه رجال الأمن. وللإشارة فإنّ المتّهم البالغ من العمر 42 عاما كان يعاني من حالة هستيريا وهيجان بسبب خلاف عائلي جدّ مع شقيقته التي تعمل طبيبة أيضا دفعه إلى الإنتقام منها وقد تمّ القبض على المضنون فيه على السّاعة التاسعة صباحا بنقطة تفتيش مروريّة حاول مداهمتها والفرار منها لكنّه اصطدام بسيارة أمنية وأحدث بها أضرارا جسيمة وأثناء المطاردة إتجه المتّهم نحو شارع آل سعود خلف الشّركة العقاريّة للبلاد التونسية بالمنار الثاني حينها تمّت محاصرته ونجحت الوحدات الأمنية في القبض عليه بعد أن أغلقت أمامه كل المنافذ. ومن المنتظر أن يحال على أحد مكاتب التحقيق بمحكمة تونس أواخر هذا الأسبوع.