أكّدت اللجنة الأولمبية الدّولية اليوم الأحد أنّها لن تفرض عقوبة إيقاف شامل على بعثة روسيا المقرر مشاركتها في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل بسبب سجل البلاد في مجال المنشطات لكنها ستترك الحرية لكل اتحاد رياضي دولي في حسم مصير مشاركة الرياضيين الروس في الألعاب الصيفية.و يأتي إعلان اللجنة الأولمبية الدولية في أعقاب مطالبة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بفرض إيقاف على الرياضيين الروس بعدما كشف تقرير لجنة مستقلة تابعة لها وجود قرائن عن برنامج لتعاطي المنشطات على نطاق واسع برعاية الدولة للرياضيين الروس في ألعاب سوتشي الشتوية 2014.و عقدت اللجنة التنفيذية التابعة للجنة الأولمبية الدولية اليوم الأحد مؤتمرًا عبر الهاتف قبل أقل من أسبوعين على حفل افتتاح أولمبياد ريو و منحت مسؤولية تحديد مدى قانونية مشاركة الرياضيين الروس للإتّحادات الرياضية الدّولية.و أفادت اللجنة الأولمبية الدولية أنّ تحقيقات انضباطية سيتم اتخاذها ضد مسؤولين من روسيا وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة المستقلة يوم الإثنين الماضي.و كشف تقرير صادر من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات أشرف عليه المحامي الكندي ريتشارد مكلارين عن وجود قرائن على استخدام رياضيين روس للمنشطات بشكل ممنهج و واسع النطاق و بدعم من مسؤولين بالبلاد خلال أولمبياد سوتشي.و أشار التقرير إلى تستّر السلطات الروسية على عينات إيجابية و تبديلها بعينات "نظيفة".و أكّدت اللجنة الأولمبية الدّولية أنّها لن تنظّم أو ترعى أي حدث رياضي في روسيا و من بينها الألعاب الأوروبية المقررة هناك في 2019 كما أكدت أنها لن تعتمد حضور أي مسؤول روسي ورد اسمه في تقرير مكلارين في أولمبياد ريو.كما أمرت بإعادة فحص عينات كل الرياضيين الروس الذين شاركوا في أولمبياد سوتشي على الفور وإجراء تحقيقات في عمليات تستر على مخالفين لقواعد المنشطات.و أمرت كذلك كل الاتحادات الرياضات الشتوية الدولية بعدم المشاركة في أي أحداث كبرى في روسيا.و كانت العديد من الاتحادات الرياضية الدولية و هيئات مكافحة المنشطات إضافة إلى رياضيين قد دعوا إلى فرض إيقاف شامل على الرياضيين الروس في ريو رغم أن البعض قال أنّهم ضد معاقبة الرياضيين الشرفاء.و قال مسؤولون في روسيا أنّ مزاعم المنشطات جزء من مؤامرة يشنها الغرب على بلادهم.و حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنّ هذه المسألة تهدد بحدوث انقسام في الحركة الأولمبية لتعيد إلى الأذهان الفوضى التي حدثت في ثمانينات القرن الماضي عندما قادت الولاياتالمتحدة مقاطعة سياسية لألعاب موسكو في 1980 و ردّ الإتّحاد السوفيتي بقيادة الكتلة الشرقية لمقاطعة أولمبياد لوس أنجلوس بعدها بأربع سنوات.