ألغيت جلسة التفاوض حول الاشكالات العالقة بمعبر راس الحدير الحدودي والتي كانت من المفروض أن تجمع اليوم الوفد الوزاري الذي زار مدينة بنقردان بأطراف ليبية . ويعود سبب إلغاء الجلسة إلى تغيّب الطرف الليبي وعدم قدومه في الموعد إلى معبر رأس الحدير الحدودي دون معرفة الأسباب. وكان وزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي قد صرح خلال زيارته رفقة وفد وزاري الى مدينة بنقردان انهم سيعملون في مرحلة أولى على حل الاشكالات العالقة بالمعبر ووضع حد أقصى لإعادة فتحه أمام حركة انسياب السلع خاصة وأنّه يعدّ شريانا حيويا لأهالي الجهة. وأكد البريكي أن الحكومة ماضية في الإيفاء بتعهداتها السابقة لأهالي بنقردان وأولها المنطقة الصناعية مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الاشكالات العقارية تمّ تجاوزه في إنتظار حل باقي المشاكل والانطلاق في إنجازها بإعتمادات مرصودة للغرض. هذا ويعقد حاليا الوفد الوزاري الذي يترأسه وزير الوظيفة العمومية والحوكمة عبيد البريكي اجتماعا بمقر المعتمدية أين تجمّع عدد كبير من أهالي الجهة ومن التجّار المعتصمين منذ نحو شهرين على خلفية ما اعتبروه تضييقات من الجانب الليبي على تجارتهم وتقاعس الحكومة التونسية في إيجاد حل مع الجانب الليبي. يُذكر أنّ مدينة بنقردان شهدت خلال اليومين الماضيين احتجاجات وسط المدينة تحوّلت إلى مناوشات مع الوحدات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.