شهد صباح الخميس، المجلس الوطني التأسيسي، مشادات كلامية بين نواب من الحزب الجمهوري وآخرين من حركة النهضة كادت أن تتحول إلى تبادل للعنف. وقد جدت هذه الأحداث على خلفية اتهام النائبة الأولى لرئيس المجلس محرزية العبيدي للمعارضة “بتسييس الأحداث الجارية بسليانة وإثارة المشاكل في الجلسات العامة ودعوتهم إلى الكفّ عن هذه الممارسات” وهو ما استنكره بشدّة النائب إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري وردّ على النائب كمال بن عمارة عن حركة النهضة. كما اتهم رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق نوّابا من المعارضة في إشارة منهم إلى إياد الدهماني بالتحديد بكونهم “يمثلون النقابيين الفاسدين وهم من سيسوا أحداث سليانة”، موجها قوله إلى الدهماني “ماذا كنت تفعل هناك في سليانة” ومن جهته نفى إياد الدهماني ما نسب إليه وزملائه، متهما بدوره “الحكومة وحركة النهضة بتخاذلهما” في معالجة مشاكل جهة سليانة ،مضيفا قوله “أين أنتم من مشاكل أبناء الجهة الذين يعيشون كالحيوانات ماذا فعلتم من أجلهم”. وتضامن النائب عصام الشابي مع زميله الدهماني رافضا اتهام حزبه بالتآمر وتصعيد الأوضاع في ولاية سليانة ووصف “تعاطي حركة النهضة مع خصومها بنفس معاملات العهد البائد وأساليبه بإستخدام مصطلحات التخوين والتآمر” على حد قوله . وتدخلت بعض الأطراف لتهدئة الوضع وسط تأكيد لعدد من نواب المعارضة على أنه “لا سبيل لأن تتواصل أشغال جلسة ،الخميس، بعيدا عن التطرق إلى الأحداث في سليانة”. المصدر: وات