أفادت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية في بلاغ لها أمس الأربعاء أنّ حركة قطارات الخطوط البعيدة القادمة أو المتجهة نحو صفاقس وقابس وقفصة قد توقّفت منذ الساعة 11 صباحا على إثر اضراب “فجئي” نظّمته النقابة الأساسية لأعوان المحطات بجهة صفاقس. ونتج عن هذا الإضراب حسب ما أفاد به البلاغ توقف فجئي للقطارات في محطات صفاقس والمحرس وسيدي صالح والقلعة الصغرى. قال نجيب الفيتوري الرئيس المدير العام بالشركة الوطنية للسكك الحديدية “إنه لم يتم التوصل إلى حدّ الآن إلى حلّ يفضي إلى عودة الرحلات إلى نسقها المعتاد”. وأوضح “أن هذا الإضراب ما يزال متواصلا علما وأنه لم يتم إعلام الشركة بهذا الإضراب عن طريق منشور أو بيان رسمي.” وأكد الرئيس المدير العام أن من أهم مطالب الأعوان المضربين هو “طلب ترقية الأعوان الذين بلغوا من الأقدمية 25 عاما ترقية آلية، وهو ما ما ينفي عن هذا الإضراب صفة الشرعية، باعتبار أن مسألة ترقية الأعوان والموظفين بالشركة تخضع إلى مفاوضات اجتماعية وطنية تشمل كل أعوان الشركة الوطنية للسكك الحديدية، وليس بصفة جزئية. وبادرت الشركة بتوفير حافلات لنقل بعض المسافرين، في حين عدل عدد آخر من المسافرين عن السفر واسترجعوا ثمن تذاكرهم. وذكر البلاغ أنه ساد جو من التوتر والغضب لدى المسافرين الذين وجدوا أنفسهم في وضعية غير مريحة خاصة وأن هذه الفترة تتميز بكثافة تنقل المسافرين بمناسبة عيد الأضحى. وأشار المصدر ذاته إلى أن المفاوضات بين المضربين، المطالبين بترقيات مهنية، والشركة من أجل استئناف العمل مازالت متواصلة.