نظّم اليوم مئات المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام السجن المدني بالمرناقية تضامنا مع الإعلامي سامي الفهري المحتجز منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسجن المرناقية. وتأتي هذه الوقفة على خلفية رفض النيابة العمومية إطلاق سراح الفهري رغم نقض محكمة التعقيب، السلطة الأعلى للقضاء، للحكم وهو ما يترتّب عليه قضائيا إطلاق سراح المتّهم. وقد رفع المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج الفوري على المتّهم وضمان استقلالية القضاء وتطبيق القانون بحذافره. وتميّزت الوقفة الاحتجاجية بمشاركة عدّة سياسيين من بينهم الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري عصام الشابي الذي طالب بدوره وزير العدل بتطبيق حكم محكمة التعقيب بإطلاق سراح المظنون فيه، مشيرا إلى أنّ جميع الأطراف تدعو إلى المحاسبة لكن وفق القانون حسب تعبيره. وقد سانده في مطالبته النائب إياد الدهماني الذي بيّن أنّ إيقاف الفهري جاء بسبب استقلالية الخط التحريري للتونسية وعدم دخولها لبيت الطاعة. من ناحية أخرى، طالب مدير قناة الحوار التونسي الطاهر بن حسين في حركة رمزية بإدخاله السّجن بجانب سامي الفهري إحتجاجا منه على عدم تطبيق القانون بالبلاد حسب تقديره. وقد بيّن بن حسين أنّ هذه الوقفة الاحتجاجية وغيرها ستدعم موقف سامي الفهري وجميع مسانديه من أجل إطلاق سراح وتحقيق العدالة. كما شارك في الوقفة الاحتجاجية عديد الفنانين أيضا، وشدّدوا على ضرورة تطبيق القانون واستقلالية القضاء، مشيرين أنّ دعهم اليوم لسامي هو دعم للحرية وللقانون.