يبدو أن الحديث عن “الإصبع الزرقاء” للممثل المسرحي لطفي العبدلي لا يزال متواصلا، فبعد المشادة الكلامية القصيرة التي جدت بينه وسمير ديلو وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في برنامج تلفزي، ها قد تم إستدعاء الكوميدي بمكتب تحقيق الحرس الوطني بالعوينة.. وهو ما يؤكد أن سمير ديلو لم يستسغ دعابة العبدلي الثقيلة.. هذا وظهر لطفي العبدلي مشاكسا ومندهشا في ذات الوقت في مقطع فيديو تم تداوله على الشبكة الاجتماعية الفيسبوك يوم أمس السابع من الشهر الجاري قال فيه أننا يمكن أن نطلع على إستدعاء وصله من مكتب تحقيق الحرس الوطني بالعوينة للإستماع إلى أقواله بخصوص قضية رفعها ضده وزير حقوق الإنسان و العدالة الإنتقالية سمير ديلو. وكتذكير موجز بحيثيات القضية فقد حضر منذ أكثر من شهرين كل من لطفي العبدلي وسمير ديلو كضيفين في البرنامج التلفزي بلا مجاملة الذي تبث قناة حنبعل مساء كل يوم أحد.. وفي إحدى مداخلاته توجه العبدلي بالكلام إلى الناطق الرسمي بإسم الحكومة محدثا إياه بنبرة من التهكم بأن الشعب التونسي أعطى الحكومة الحالية الإصبع الأزرق يوم الإنتخابات مشيرا إلى السبابة إلا أنها كافئته على حد قوله بالإصبع الأوسط ولم تفي بوعودها تجاهه، وهو ما أثار حفيظة الوزير ودفعه إلى المغادرة بعد توبيخه على صنيعه.. عبارة لم يتوقع العبدلي يوما أنها ستكون سببا في توجيه إصبع الإتهام إليه و التحقيق معه فيما أصبح يعرف بقضية “الإصبع الأزرق”. وعلى أية حال، هناك شيء واحد ثابت بالتأكيد، في الفيديو الأخير، وهو أن لطفي العبدلي لم يفقد حسّ النكتة فقد توجه بالحديث إلى سامي الفهري المسجون لأكثر من 4 أشهر سائلا إياه عن الأشياء التي يمكن أن يجلبها إليه في طريقه إلى السجن ..