أثارت التصريحات الاخيرة لفتحي العيادي رئيس مجلس الشورى لحركة النهضة، أبواب التأويلات وجدلا كبيرا على الساحتين السياسية والاجتماعية بتونس اذ تعلقت هذه التصريحات باستبدال حركة النهضة لرئيس الجمهورية الدكتور المنصف المرزوقي ورئيس المجلس الوطني التاسيسى السيد مصطفى بن جعفر وذلك في صورة عدم التوافق مع حزبيهما المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات وحول التحوير الوزاري المرتقب والذي سيتم الاعلان عنه -حسب رئيس الحكومة المؤقنة حمادي الجبالي- نهاية الاسبوع الجاري وبالتحديد يوم الجمعة الموافق ل25 جانفي 2013. وفي هذا السياق أوضح فتحي العيادي في تصريح لبوابة الإذاعة التونسيّة انه قد تم فهم كلامه في غير سياقه و ان المثلث الحاكم قد يسقط ككل في صورة التفكير في خروج أي طرف منه، على حدّ قوله. وحول القائمة الحكومية الجديدة قال رئيس مجلس الشورى انه ما نشر في الصحافة التونسية من أسماء للوزراء الجدد أغلبه غير صحيح كما أشار في هذا الصدد بان أسباب تأخير الاعلان عن هذه التركيبة والتي كان من المقرر ان الاعلان عنها غدا 22 جانفي 2013 تعود بالأساس إلى تأخر ردود كل من” المؤتمر و” التكتل” حول المقترحات والاراء التي تقدمت بها الحكومة. كما أكد العيادي محاولة تحقيق هدف توسيع القاعدة السياسية للائتلاف الحكومي والتي ستجمع كفاءات وطنية و كتلا برلمانية مبينا موقف الاحزاب السياسية المعارضة التي عبرت عن عدم رغبتها في دخول الاتلاف. هذا وقد نفى امكانية ادماج عدد من الوزارات معتبرا انها عملية ليس لها جدوى ولا تخدم المرحلة الانتقالية الراهنة والمقبلة ومنها الانتخابات المرتقبة في شهر جوان أو جويلة .