قال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج في تصريح لقناة العالم يوم أمس الخميس إنّ ما يحصل اليوم في منطقة الشعانبي في ولاية القصرين مسألة يلفّها الكثير من الغموض والريبة نظرا لمستجدّات الواقع. وأوضح بلحاج بأنّ حزب التحرير "لديه شكوك كبيرة حول توّرط جهات استخباراتية قريبة من المنطقة باعتبار أنّ الناطق باسم وزارة الدّاخلية قد أعلن أنّ عمليّة زرع الألغام ليست من صنع هواة أو متطوّعين بل هي على درجات عالية من الخبرة ممّا يفسّر حتما ضلوع أشخاص ذوي خبرة وتجارب". هذا وأفادنا بلحاج أنّ هذه الأعمال تصنّف ضمن أعمال الإثارة لاستدراج تونس لوضعية الفوضى والبلبة وإعادة إخراج لسيناريو محاربة الإرهاب من جديد من خلال المبالغات والمزايدات هنا وهناك للإعداد لترسانة من القرارات، مؤكّدا أنّ تونس تجاوزت مسمّيات محاربة التطّرف والإرهاب فلم يعد حسب رأيه هناك مبرّرا لاستنساخ تجربة النظام السابق في استئصال الحريّات بهذه الطريقة.