أكّد الناطق الرسمي باسم حزب التكتل محمد بنور أنّ الحزب لم يتخذ قرارا بالانسحاب ولم يهدّد بذلك. ويأتي نفي بنور للردّ على الأخبار التي نشرتها بعض وسائل الإعلام عن تهديد التكتل بمغادرة الترويكا بسبب عدم تفعيل بنود الوثيقة السياسية بين أحزاب التحالف القائم ومنها بالخصوص حلّ رابطات حماية الثورة. وأوضح بنور أنّ المفاوضات ما تزال قائمة بين حلفائهما حول مسألة حل رابطات حماية الثورة، قائلا إنّ المسألة عميقة ودقيقة ومؤكدا على ضرورة عدم استعمال العنف من طرف هذه المجموعات لمنع بعض الأحزاب من عقد اجتماعاتها. من جهة أخرى، قال إنّ حزب التكتل لا يوافق على التصريحات التي أدلى بها القيادي بحزب المؤتمر طارق الكحلاوي حينما تهجّم على الصحفيين وأنصار الأحزاب المعارضة المتظاهرين بشارع الحبيب بورقيبة ووصفهم ب"كمشة فروخ". وبخصوص الحوار الوطني، أكّد القيادي بالتكتل أنّ المفاوضات أخذت منعرجا جديا بعد عودة الحزب الجمهوري، كما أشار إلى توافق الأحزاب على صلاحيات رئيس الجمهورية في الدستور والتي لن تكون شكلية حسب تقديره. وبخصوص مشروع قانون تحصين الثورة المتشبث به حزب المؤتمر، قال محدثنا إنّ عديد التجمعيين كانت تُفرض عليهم بطاقة الانخراط في الحزب ولذلك فيجب تنسيب الموضوع وتناوله بكلّ حذر حتى لايقع حيف أو ظلم في شريحة معينة من التونسيين حسب قوله.